دان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جريمة التفجير الارهابية بالضاحية الجنوبية لبيروت ، و قال انها تأتي في سياق مسلسل المؤامرة التي تستهدف لبنان و وحدته ومواطنيه ، و شدد على ان الأيدي التي اغتالت الوزير محمد شطح هي نفسها التي فجرت الضاحية ، كما اعتبر حكومة الحياديين هدفها عزل حزب الله ، قائلا : أنا و كتلة جنبلاط من سيسقط الحكومة المنوي تشكيلها في ۷ أو ۸ من الجاري .

و قال الرئیس بری فی تصریح : ان جریمة التفجیر الارهابیة هذه تأتی فی سیاق مسلسل المؤامرة على لبنان و وحدته و مواطنیه ، و نحن کنا قد حذرنا من ان اصابع الفتنة و الجریمة المنظمة ستتنقل من منطقة الى اخرى ، اولا بقصد ارهاب المواطنین وثانیا من اجل التضلیل وخلق انطباع بأن ما یجری هو اصابع متعددة للجریمة . و اعتبر ان الایدی التی اغتالت الوزیر اللبنانی السابق محمد شطح هی نفسها التی فجرت فی الضاحیة بالامس و الیوم ، وهی التی فجرت فی طرابلس . و اضاف : اننا لا زلنا نعتمد علی وعی المواطنین وایمانهم بحفظ لبنان فی وقت تغیب فیه المسؤولیة عنا کسیاسیین بل نعمل بإتجاه بوصلة تضییع لبنان – کل لبنان .
من جانب اخر ، نقلت صحیفة “الحیاة” عن زوار رئیس المجلس النیابی اللبنانی نبیه بری قوله “إذا جاءت حکومة فی 7 أو 8 من الشهر الجاری ، کما یقولون ، من الحیادیین وغیر الحزبیین وغیر ذلک من التصنیفات ، فإن هدفها ونتیجتها العملیة ستکون استبعاد حزب الله عن الحکومة ولا شیء آخر” ، مؤکدا القول : “أنا و جنبلاط سنسقط هذه الحکومة” . وأضاف بری : هل یعقل القبول بذلک؟ لقد وقفنا فی حرکة أمل مع الإمام المغیّب السید موسى الصدر فی عام 1975 ضد عزل حزب الکتائب .. فهل یعقل أن نقف مع عزل من یقاوم «إسرائیل» الآن ؟ . و أکد بری أن المعنیین بتشکیل الحکومة یفوتون فرصة التوافق عندما یلجأون الى حکومة کهذه فنحن أوجدنا لهم المخرج مع رئیس الحزب التقدمی الاشتراکی ولید جنبلاط عبر صیغة 9+9+6 ، التی هی الصیغة الأفضل لقوى 14 آذار ، لأنها تعطیهم الثلث المعطّل ، فضلاً عن أن لدیهم مع حصة رئیس الحکومة والوسطیین الأکثریة زائد واحداً وهم سیحتاجون الى أکثریة الثلثین فقط فی شأن مواضیع معینة تتطلب التوافق مع الفریق الآخر، من نوع تعیین قائد للجیش أو التعیینات فی الفئة الأولى. وللمناسبة، فإن الشواغر فی الفئة الأولى أکثریتها فی مناصب تعود الى الشیعة حیث هناک شواغر فی الإدارات والتی بمعظمها تتم إدارتها بالتکلیف .
وحول مصیر الحکومة المرتقبة ، قال بری : إن مراسیم هذه الحکومة ستصدر کما یقال فی 7 أو 8 الجاری ، ثم ستأخذ وقتاً من أجل أن تضع بیانها الوزاری وتنزل الى البرلمان ضمن مهلة شهر لمناقشته ، و للتصویت على الثقة فی البرلمان . و هی ستسقط ، ولن تنال الثقة فأنا وکتلة النائب جنبلاط لن نمنحها الثقة . و شدد بری على أن الأسوأ فی حکومة کهذه أنها ستزید شقة الخلاف ، مذکراّ بأنه کان یتمنى التوصل الى توافق على الحکومة الجدیدة وفق الصیغة التی طرحناها ، وأن تقوم أجواء تسهّل التوافق على الاستحقاق الرئاسی . و کرر بری تأکیده أن قیام حکومة من دون توافق سیشکل عائقاً یؤدی إلى تعقید الوضع فی شأن الاستحقاق الرئاسی فی شکل یحول دون حصول توافق على الرئیس الجدید وعلى انتخابه ، ولو أن هناک أجواء توافق لکان سهلاً علینا أن نؤمن نصاب الثلثین فی جلسة انتخاب الرئیس ولینتخب من له الحظ الأوفر” . ودعا بری إلى الفصل بین مسار تشکیل الحکومة و بین الاستحقاق الرئاسی ، معتبراً أنه إذا تشکلت الحکومة وفق الصیغة التی یتحدثون عنها ، فإن هذا سینشئ حالة تؤثر على هذا الاستحقاق ، و شدد من جهة ثانیة على الحاجة الى حوار بین طهران والریاض، وکشف أن زیارته الأولى قبل نحو شهر هدفت الى الدعوة الملحة لهذا ، ولقی استعداداً إیجابیاً لدى القیادة الإیرانیة من رأس الهرم، أی من القائد السید علی الخامنئی وصولاً الى وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف وأنه عاد من زیارته هذه متفائلاً، وأکد أن إیران حریصة على أفضل العلاقات مع السعودیة.