إلغاء زيارة العبادي لطهران وسط امتعاض المسؤولين الإيرانيين من موقفه

أكد مسؤول حكومي عراقي أن رئيس وزراء البلاد، حيدر العبادي، لن يتوجه إلى إيران الأسبوع الماضي رغم أن الزيارة كانت ضمن جدوله الأولي، وسيكتفي بالسفر إلى تركيا فقط.

وقال المسؤول، في حديث لوكالة “فرانس برس”، الأحد، إن زيارة العبادي، التي “كانت مقررة”  إلى أنقرة وطهران، “ستقتصر على تركيا لعدم تكامل الاستعدادات لزيارة إيران وزحمة جدوله”.

ويأتي هذا التصريح بعد أن نقلت “فرانس برس” أمس السبت عن مصدر سياسي آخر قوله إن العبادي سيزور الثلاثاء أنقرة والأربعاء طهران لبحث قضايا اقتصادية مع البلدين اللذين يقيمان علاقات اقتصادية وثيقة يتعرضان لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة.

وعلى خلفية انتشار هذا النبأ، الذي أكدته بعض وسائل الإعلام في العراق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، السبت، عدم علمه بزيارة العبادي إلى طهران خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي خبر أو إعلان رسمي بهذا الشأن.

كما لم يؤكد مصدر إيراني مطلع تحدث لوكالة “فارس” النبأ بشأن نية العبادي القيام برحلة إلى طهران، موضحا أن “هذه الزيارة ليست في جدول الأعمال في الوقت الحاضر”.

وفي سياق متصل، شددت مصادر سياسية عراقية مطلعة لـ”فرانس برس”، على أن المسؤولين الإيرانيين غير مرتاحين لتصريحات العبادي الأخيرة حول العقوبات الأمريكية على إيران.

وتأكيدا لهذا الموقف، قال ممثل آية الله علي خامنئي في العراق، مجتبى الحسيني، في بيان أصدره الأحد، إن “تصريحات رئيس الوزراء العراقي اللامسؤولة… لا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية ودماء الشهداء التي قدمت للدفاع عن العراق وتطهير أرضه من لوث داعش”.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء الماضي، أن حكومته مضطرة إلى دعم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.

وأوضح العبادي: “نرفض العقوبات ونعتبرها خطأ جوهريا واستراتيجيا، ولكن لا يمكن إلا أن نلتزم بها لمصلحة الشعب العراقي… وأنا لست راضيا عنها”.

وذكر العبادي بأن بلاده عانت الحظر الدولي طوال 12 عاما، مشددا على التزامه بحماية الشعب العراقي ومصالحه في إشارة إلى نية بلاده بتنفيذ العقوبات.

وأزعج موقف العبادي ايران والأجنحة العراقية الموالية لها داخل العراق.

المصدر: أ ف ب + وكالات