اتهمت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مساء الأربعاء، الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بإفشال جولة مفاوضات جديدة بشأن الأسرى دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالعاصمة الأردنية عمان.
القاهرة – سبوتنيك. ونقل تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم جماعة “أنصار الله”، عن رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، قوله “أعلنا أننا تلقينا دعوة من الأمم المتحدة لجولة مفاوضات حول الأسرى في عمان ليتم الاتفاق على أرقام وأسماء الصفقة، لكن للأسف تفاجأنا أن حزب الإصلاح (في إشارة إلى الحكومة الشرعية) رفض الحضور وأفشل الجولة”.
وأضاف: “هناك معتقل لدينا تحجج به حزب الإصلاح لعدم الحضور إلى المفاوضات، وهو معتقل بسبب قضية جنائية“.
وانتقد المرتضى أداء الأمم المتحدة بالقول، إنها “لم تمارس أي ضغوط على الطرف الآخر لإقناعه بالحضور إلى مفاوضات الأسرى، مع أن الطرف السعودي والطرف الممثل للجبهة الجنوبية وافقا على الحضور”.
ووجه القيادي في جماعة “أنصار الله” اتهاما للحكومة الشرعية بـ “إفشال 30 عملية تبادل خلال 2020 تم التوافق عليها عبر أطراف محلية ويتحرر بموجبها أكثر من 600 أسير من الطرفين”.
#المسيرة_عاجل | المرتضى للمسيرة: عمليات التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري هي من أكبر الإشكالات التي تواجهنا خلال مفاوضات ملف الأسرى
— المسيرة – عاجل (@alosbou) December 30, 2020
وأكد “تحرير 1087 أسيرا خلال عام 2020 منهم 670 أسيرا خلال العملية عبر الأمم المتحدة (في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي)، و417 أسيرا بوساطات محلية”.
وقال المسؤول عن ملف الأسرى في “أنصار الله”،
إن الجماعة “أفرجت عن 150 أسيرا خلال عام 2020م منهم 64 طفلا ممن زجت بهم قوى العدوان (في إشارة إلى الجيش اليمني) في المعارك، والباقون تم الإفراج عنهم لأسباب إنسانية”.
وذكر أن الحكومة الشرعية “تطلب الإفراج عن المئات من الأسرى وتطرح شروطا تعجيزية مقابل الأسيرة سميرة مارش التي يدعون أنها كانت مكلفة بالقيام بأعمال استخباراتية في مأرب والجوف”، مطالبا الأمم المتحدة بـ”الضغط في هذا الملف”.
#المسيرة_عاجل | المرتضى للمسيرة: قوى العدوان تبتز الطرف الوطني عبر ملف الأسيرة سميرة مارش، ويعتبرونه ورقة ضغط علينا
— المسيرة – عاجل (@alosbou) December 30, 2020
وأعلن المرتضى رفض جماعته “الإفراج عن طيارين سعوديين إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين في السعودية (في إشارة إلى معتقلين من حركة حماس في السعودية حسب اتهام سابق وجهه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي للرياض في 26 مارس/آذار الماضي)”.
وأكد أن “لدى الإمارات المئات من أسرى الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) الذين أسروا في الجنوب أو الساحل”.
وقال إنه “في حال عدم حضور الإماراتيين إلى مفاوضات الأسرى فسنعتبر الأسرى السعوديين لدينا أسرى للتحالف بشكل عام، ولن يتم التفاوض عليهم إلا بعرض الطرف الآخر جميع أسرانا لديه”.
وأشار القيادي المرتضى إلى “تسجيل 900 حالة تعذيب تعرض لها الأسرى (من الجماعة) خلال عام 2020 وهم من المحررين خلال هذا العام، وتصفية 20 أسيرا في سجون قوى العدوان منهم تحت التعذيب ومنهم نتيجة الإهمال الصحي”.
واتهم رئيس لجنة الأسرى، في “أنصار الله” الحكومة اليمنية بـ “بيع 50 أسيرا إلى النظام السعودي رغم أنهم أسروا في جبهات الداخل، وتحديدا في جبهات حزب الإصلاح خلال العام المنصرم”.
واعتبر “الانقسام الكبير بين قوى العدوان وأدواتهم (في إشارة إلى التحالف والجيش واليمني) من المعضلات التي تعرقل التقدم في ملف الأسرى”.