أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن “إيران اليوم باتت قوة إقليمية فاعلة على المستوى الدفاعي، وأن قدرتها ستدحض المؤامرات”، وقال “سمعنا الكثير من الكلام والوعود من الأطراف المعنية بالاتفاق النووي غير أنها لم تلتزم بهذه الوعود، وعملت على عكسها”، مشدّدًا على “أننا نريد هذه المرة ترجمة هذه الوعود على أرض الواقع ولا نقتنع بما تُطلقه هذه الأطراف”.
وفي كلمة في الذكرى الـ43 لـ”نهضة أهالي تبريز”، أشاد الإمام الخامنئي بالثورة الإسلامية التي حولت إيران إلى بلد يحتل المراتب الأولى للدول المتطورة علمياً، واستطاعت أن تجعله بلدًا مستقلًا وبعيدًا عن التبعية والهيمنة.
وشدد سماحته على أن إيران تمكنت من مواجهة قوى الاستكبار التي اخترعت الذرائع لاستهداف النظام الإسلامي الجديد الذي كسر مفهوم السلطة في العالم ورفض الظلم.
وأضاف “الثورة العظيمة حوّلت الشعب الإيراني إلى شعب حيوي ونابض، وحوّلت الحكومة إلى حكومة شعبية بدلًا من الاستبدادية”.
الإمام الخامنئي أشار إلى أن إيران حقّقت تقدمًا في مجال العدالة الاقتصادية، وعليها بذل جهود أكبر في هذا المجال.
ورأى أنه تجب إزالة الإخفاقات بمساعدة الإنجازات، لافتًا في هذا السياق إلى تركيز العدو على اخفاقاتنا وإثارته حرباً نفسية عبر إبرازها والتكتم على الإنجازات.
وحول الانتخابات في إيران، أوضح الإمام الخامنئي أنها فرصة كبيرة يجب أن لا تضيع لأنها تهيّئ لتقدم البلاد وتمنع أطماع الأعداء، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة ستبعث على قوة البلاد واستقرارها، وستضمن مستقبل إيران من خلال اختيار الشخصية الأصلح.
وكان الإمام الخامنئي قد بيّن في كلمته أهمية منطقة أذربيجان التي تشكل سدًّا منيعًا أمام كل الاعتداءات والمؤامرات لتجزئة البلاد، قائلًا إن “محافظة أذربيجان بما فيها تبريز هي قلعة صامدة لإيران أمام أي اعتداءات خارجية”.