لفت الإمام السيد علي الخامنئي إلى أنه يُسمع كلام هذه الأيام من بعض مسؤولي البلد يثير العجب، ووسائل إعلام العدو تنشر هذا الكلام الذي يثير الأسف وبعضه تكرار لكلام أعدائنا كأميركا، وأضاف “يجب أن لا نطلق هكذا كلمات تمس الشـهيد سليماني أو سياسات البلاد”، وأكد أنّ “قوة القـدس عامل مهم في الدفاع عن سياسة العزة للجمهورية الاسلامية، وتساند الدبلوماسية في منطقة غرب آسيا وحققت سياسة العزة لايران”.
وفي كلمة للإمام الخامنئي موجّهة الى الشعب الايراني في ذكرى اليوم العالمي للعمال ويوم المعلم في ايران، لفت إلى أن “بعض مواقف المرشحين هي عبارة عن شعارات ليست جيّدة وهي كلام لا يستند إلى أيّ فكر وهي كلمات خادعة”، وأوضح قائلًا “عليهم أن يقدّموا برنامجًا جيدًا.. وبعض الأحيان تصدر كلمات ومواقف وكأنّهم لا يقبلون بالدستور.. كيف لهم أن يترشّحوا لكرسي الرئاسة وهم لا يؤمنون بالدستور”.
وشدّد الامام الخامنئي على أنّ “على الجميع أن يعلموا بأنّ السياسة الخارجية لا تُصنع في وزارة الخارجية في أيّ بلد من البلدان بل ترتبط بالمجالس العليا والرفيعة وهي التي تضع الخطوط العريضة بمشاركة وزارة الخارجية”.
وفيما لفت إلى أن “الانتخابات هي فرصة مهمة وعلى الشعب أن يكون في مواجهة كل محاولات تثبيط عزيمته”، أكد سماحته أنه “عندما يتواجد الشعب في الانتخابات لا يمكن لأيّ قدرة أن تحرك أو تزعزع النظام ويتم حفظ البلد ومستقبله”، ولفت إلى أن “الأعداء يريدون الانتخابات تتطابق مع ما يرغبون من نتائج وإلاّ فأنهم يطعنون بنزاهة الانتخابات والمشرفين عليها كما في العام 2009 ويديرون الفتنة”.
وأشار إلى أنه “مررنا بعشرات من الدورات الانتخابية وتمّت بشكل نزيه رغم بعض الشوائب التي لم يكن لها تأثير في النتائج الحقيقية”.
وأكد الإمام الخامنئي في مستهل كلمته أنه “إذا تمكّنا من دعم الانتاج الوطني بالمعنى الحقيقي للكلمة نطمئن بأنّ الحظر سوف يُرفع لأنه لا يعود له أيّ نفع”، وأضاف “الثروة الأساسية الوطنية للبلد تُعطّل من قبل البعض، وعندما يعُطل العديد من العمال ويُمارس ضدهم الظلم على الأجهزة المرتبطة بالحكومة كوزارة الصناعة والزراعة يجب أن يلعبوا دوراً مهمًا في صعيد مواجهة هذا الأمر وإيجاد الحلول”.
وشدد على أن “توفير فرص العمل يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة وهو ما نواجه به الحصار الاقتصادي”.