مهدي قشمر
قبل نحو أسبوعين، منعت السلطات السعودية استيراد المنتوجات الزراعية اللبنانية بحجة ضبط كمية من الحبوب المخدرة موضوعة في شحنة رمان غير لبنانية. بعد دخول القرار حيّز التنفيذ، لوحظ على الفور تراجع بارز في أسعار الخضار والفواكه.
رئيس اتحاد نقابات المزارعين في لبنان جهاد بلوق تحدّث لموقع “العهد الإخباري” عن تأثر السوق اللبناني بالقرار، فقال “من الطبيعي أن قرار السعودية بحظر الاستيراد سيشكل فائضًا في المنتجات كالحمضيات والبطاطا وغيرها، وهذا سينعكس حُكمًا على انخفاض سعرها في السوق اللبناني وسيكون لصالح المستهلك أمّا بالنسبة للمزارعين فستكون مصيبة عليهم”.
وعن الحلول الممكنة، أشار بلوق إلى أن “هناك العديد من الدول الصديقة والشقيقة لديها الاستعداد لاستقبال البضائع اللبنانية دون ابتزاز”، مضيفًا “من المفترض معالجة الأمور من خلال فتح أسواق جديدة متوفرة عن طريق تعزيز العلاقات مع العراق أكثر، كما لدينا الصين وروسيا ودول غيرهما مثل إيران وسوريا الممر الطبيعي للنقل البري”.
وخلص بلوق في حديثه لـ”العهد” إلى أن “ما حدث يُبيّن لنا حقيقة الصديق من العدو، لذلك علينا البحث عن أصدقاء وأشقاء نصون معهم علاقات محترمة وننسجها بدون مقابل سياسي”.
وفي جولة على أسواق الخضار والفواكه في بيروت، تبيّن أن كيلو الحامض وصل الى الـ2000 ليرة والفول الأخضر بات يباع بـ2000 ليرة والباذجان أيضًا، أما الكوسى والبندورة فأصبح سعر الكيلو 3000 ليرة والبازيلا الخضراء والخيار بـ4000 ليرة، فيما تدنّت أسعار الخضار الورقية ولا سيّما تلك المستهلكة بشكل أساسي في شهر رمضان وبيع بعضها بـ500 ليرة لضمّة الفجل على سبيل المثال، أما شوال البطاطا الذي كان يباع بـ35000 ألف ليرة كحدّ أدنى صار يباع اليوم بـ15 ألف ليرة.