الوقت- قال “محمد علي الحوثي”، عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني، لقناة “الميادين” الاخبارية ، يوم أمس السبت، إن “واشنطن تريد وقف الحرب السعودية الإماراتية على اليمن، وهذا ما ننتظره. وما قاله رئيس الولايات المتحدة صحيح ونحن ننتظر انتهاء الحرب ورفع الحصار”. وأشار إلى أن إنهاء الحرب في اليمن كان أحد وعود “بايدن” الانتخابية ، وأضاف: “إذا فشل الرئيس الأمريكي في تنفيذ أو تجاهل هذا الوعد، فإنه سيفقد ثقة الأمريكيين الذين صوتوا له”. وأضاف، “نحن نعلم ويعلم العالم جميعاً أن أمريكا هي من تقود العدوان على بلدنا، وأي خطوة نحو التعقّل واعترافها بالخطأ وتراجعها عن الخطأ الذي تقوم به والإرهاب الذي تعمله ضد شعبنا وضد وطننا نحن نرحب به. وما يقوم به الرئيس بايدن الآن لا يزال تصريحات، ونحن ننتظر أن يكون هناك أثر في الواقع وأن يكون هناك تعامل على الأرض، من إيقاف العدوان وفك الحصار، هذا هو موقفنا بالتحديد.”
شكوك صنعاء حول توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة لحذف “أنصار الله” من قائمة الجماعات الإرهابية
وحول هذا السياق، قال “الحوثي”: هم يقولون نحن سنبلغ أبلغنا فعلنا لكن لم نسمع القرارات أننا قررنا إنهاء كذا قررنا إيقاف كذا قررنا فعل كذا حتى يكون هناك شيئ من الواقعية التي نحن نتطلع إلى أن نجدها في الواقع، أيضاً تلاحظ مثلاً أن ما قد أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من خطوات إلى الآن لم نجد ولم يجد الشعب اليمني أي أثر له،ما زالت الأزمة كما هي مستمرة ومازال الحصار الخانق لشعبنا كما هو لم ترتدع السعودية عن فعل أي شيئ، المفترض أن توقف أمريكا دعمها للسعودية ومشاركتها في العدوان على بلدنا”.
حزمة الإجراءات التي طالبت بها حكومة صنعاء لضمان سلامة اليمن وسيادة اليمن
وحول هذا السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى: “أولاً نحن مع السلام العادل والمشرّف وقدمنا من أجل ذلك كثيرا من المبادرات، قدمنا وثيقة الحل الشامل وفيها الكثير من الإجراءات التي يجب أن تُتخذ بالنسبة للشعب اليمني، الشعب اليمني ارتُكِبَ بحقه جرائم لم يشهد التاريخ مثلها حتى اليوم، الشعب اليمني استُهدِف بالسلاح الأمريكي وبالطيران الأمريكي وبالتحديد الأمريكي، من يرسم الإحداثيات على وطننا وعلى بلدنا كانت أمريكا، بالأمس سمعنا انهم أوقفوا أيضاً العمل الاستخباراتي ما بينهم وبين السعودية لكن لا يعني ذلك انه توقَّف العدوان ولا يعني ذلك أن السعودية توقفت، السعودية ما كان لها أن تتحرك بهذا التحرك لولا وجود أمريكا على قائمة العدوان وبالتالي أمريكا لا يكفي منها فقط أن تتوقف بل يجب عليها أن تلزم الآخرين لأنهم أتباع لها.”
ردة الفعل السعودية على قرار إدارة “بايدن”
وعلى هذا الصعيد، قال “الحوثي”: ” أنا أريد أن اسأل الأمير خالد أيهما التصريح الرسمي بالنسبة له، التغريدة التي بالعربي أم التغريدة التي بالإنجليزي حتى نستطيع أن نتحدث حول هذه التصريحات، ففي العربي يتحدث بحديث وفي الإنجليزي يتحدث بحديث آخر والمفترض بالملك سلمان والمفترض أيضاً بالإدارة السعودية بأكملها أن تتجه نحو السلام وان تترك التلكؤ في اتخاذ خيار السلام، نحن مع السلام لكن سلام الشجعان ولا يمكن على الإطلاق أن نخشاهم، نحن واجهناهم ست سنوات ونحن في السنة السابعة مقبلون عليها لا نخافهم ولا نقلق منهم، لكن إذا أرادوا السلام فنحن حاضرون للسلام لأن شعبنا يتوق إلى السلام ولأننا لا نريد أن تستمر الحرب على بلدنا، ونحن منذ الوهلة الأولى طالبنا بأن يكون هناك حوار والا يُستبدَل الحوار بالآلة العسكرية وبالدمار لكنهم رفضوا ذلك وتعصبوا واعتقدوا أن القوة العسكرية هي من تستطيع أن توجد الحل”.
وجود أطراف أخرى تبيع السلاح للسعودية وللإمارات غير الولايات المتحدة
وفي هذا الصدد، قال “الحوثي”: “بيع السلاح والاشتراك في العدوان هو جريمة وهو إرهاب بالنسبة نحن ننظر له بهذه المنظار، بريطانيا نحن قلنا عندما صرح السفير البريطاني بأنهم شاركوا في الدعم من اجل فحوص كورونا من اجل فيروس كورونا قلنا لهم إن فيروسات السلاح البريطاني هي أشد وافتك باليمنيين، الشعب اليمني اليوم يواجه أكبر أزمة والشعب اليمني عندما يقال بأنه يواجه فهو يواجه بحرية وبعزيمة وبنضال، البريطانيون يعرفون جيداً من هم اليمنيون”.
توقعات حكومة صنعاء حول دور السعودية في إدارة الرئيس “جو بايدن”
وحول هذا السياق، قال “الحوثي”: “أولاً بايدن هو بالنسبة له كان من ضمن برنامجه الانتخابي هو توقف الحرب على اليمن، وتوقف الحرب على اليمن يعني أن الشعب الأمريكي استفتى على إيقاف الحرب في اليمن، فبالتالي هو إن اخل بهذا فهو أخل بالثقة لدى الناخب الأمريكي، وأعتقد أن بايدن يريد أن يكون له جولة أخرى في الانتخابات المقبلة وإن كان من المبكر أن نتحدث عن هذا الشيئ الآن، لكن الذي هو حاصل أن السعودية والإمارات دول متعددة كانت من اكبر الداعمين لحملة ترامب وكانت تقف إلى جانب ترامب في حملته الانتخابية، أيضاً هناك مسائل شائكة فيما بينهم وهم يريدون اليوم أن يرمموا بعض الأشياء التي ظهرت للعلن من السياسة الأمريكية فأصبحت السياسة الأمريكية عارية تماماً وعرف الجميع بأنه لا ديمقراطية لديهم ولا حقوق إنسان”.
موقف حكومة صنعاء من المدعومين إماراتيا وهم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لا توجد لديه مشكله بالتطبيع مع إسرائيل
وفي هذا السياق، قال “الحوثي”: “أولاً التطبيع نحن قلنا أن المطبعين جميعا سواء إماراتيين أم اتباع الإماراتيين أو غيرهم من الأنظمة التي طبعت ما إسرائيل لم تكن هذه الأنظمة بالنسبة لإسرائيل مكان خطر، لم تعتبرها في يوم من الأيام بانها أنظمة خطرة عليها، لم تعتبرها أيضا في يوم من الأيام بأنها بالتطبيع معهم تستطيع أن توفر اكبر فرصة من الأمن، من تعتبرهم إسرائيل خطرا عليها سواء كانوا المجاهدين في فلسطين أو في لبنان أو غيرها من دول محور المقاومة ليسوا في قائمة المطبعين، أمّا من لم تعتبرهم خطيرين عليها ولم تصنفهم بأنهم في قائمة الخطر عليها هم من ذهبوا للتطبيع معه وهم من كانوا على علاقات معها من تحت الطاولة، وما ظهر الآن أنه ص فوق الطاولة، فبالتالي لم يجنوا من وراء ذلك شيئا، فإذا كانوا لم يجنوا بتطبيعهم أي فائدة بالنسبة لإسرائيل مع دول فكيف سيجنون مع أشخاص هم تابعون لتابعين هذه الدول”.
قضية تقسيم اليمن والوحدة اليمنية ودور المبعوث الاممي في اليمن
وفي هذا الصدد، قال “الحوثي”: “أولا الوحدة تتحدث عنها قرارات مجلس الأمن الدولي وهم ملتزمون بها أيضا، وبالتالي لا داعي الحديث عن هذا الموضوع لأنه موجود داخل قرارات مجلس الأمن، والآخرون عندما يتحدثون عن شعارات الانفصال إنما من اجل أن يحصلوا فقط على مقاتلين وليدّعوا بأنهم يحامون عن قضيتهم وهي قضية الانفصال”. وحول دور المبعوث الاممي “غريفيث”، قال “الحوثي”: “السيد غريفيث كل من أعاقه هم كانوا الأمريكيين والبريطانيين بشكل أساسي، الدول الكبرى في مجلس الأمن من أعاقوه عن أن يقوم بحلول، هذا جانب، الجانب الثاني أنه اعتمد على نفس الفريق الذي اعتمد عليه “ولد الشيخ”، وأنا قلت له منذ اللقاء الأول إذا اعتمدت على نفس الفريق ونفس العمل فلن تصل الى نتيجة، وهو ما فعله بالضبط”.
الأسلحة المتطورة التي تمتلكها حكومة صنعاء
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى:” من حق الشعب اليمني ومن حق الدولة اليمنية التي يُعتدى عليها أن تحتفظ بأسلحة الردع لمواجهة أي عدوان عليها ولدينا الآن خبرات كبيرة ولقد عركتنا الحروب واستطعنا أن نصنّع، وهم قالوا هم، قالوا إنها طائرات ليست كالطائرات الإيرانية ولكنها تشبهها، وبعض الأحيان يقولون كوريا وأحيانا من روسيا وأحيانا من الصين وأحيانا يقولون من ألمانيا وهكذا”. وحول جماعات “داعش والقاعدة” في اليمن والدول الداعمة لهم، قال “الحوثي”: “كانت لقاءاتهم مع قيادات التحالف في عدن واضحة ومصورة بالفيديو، كانت لقاءاتهم وما زالت مستمرة مع علي محسن، كانت لقاءاتهم مع قيادات كثيرة داخل هذه المنظومة التي تزعم بأنها شرعية، البعض منهم عُين بقرارات من عبد ربه منصور هادي والبعض منهم يعتبرون قيادات في حكومة هادي، بالتالي التواصل هو مستمر مع السعودية مع الإمارات مع أمريكا مباشرة”.
تصوّر حكومة صنعاء لشكل المرحلة المقبلة بالتزامن مع الحل
وحول هذا الامر، قال “الحوثي”: “أولا نحن مع أن يكون هناك قرار بالتعويض بالنسبة لها أشبه ما يكون بقرار الكويت مع العراق، فهذا القرار هو قرار مجمع عليه دوليا والحالة التي في اليمن هي أشد من الحالة التي ووجه بها الإخوة في الكويت، إذا كان هناك اعتداء من قبل دولة اسمها العراق على الكويت فنحن تم الاعتداء علينا من قبل 17 دولة، وبالتالي الاعتداء على بلدنا هو عدوان أجنبي، وليست عبارة عن حرب داخليه كما يريد العدو أن يصنفها. عندما نضع هذه القوائم أو هذه النقاط على طاولة الحوار إذا توقف العدوان إذا فُـك الحصار سيكون بإذن الله لكل حادثة حديث، نحن الى جانب إخواننا الى جانب أبنائنا، لم يذهب أبناؤنا إلا في الطريق الصحيح قاتلوا بشرف وواجهوا بشرف وقدمنا التضحيات الكبيرة من اجل من استهدفوا الشعب اليمني”.
وفي ختام هذه المقابلة وجّه “الحوثي” كلمة لأبناء الشعب اليمني قال فيها: “نقول لأبناء الجمهورية اليمنية صمدتهم الكثير وجاهدتم الكثير وكنتم رجال الله ورجال الشعب الذين دافعتم عن الوطن وخضتم غمار الموت من اجل الانتصار ومن اجل الحفاظ على سيادتكم من اجل الحفاظ على عزتكم على كرامتكم على رجولتكم على قبيلتكم على شهامتكم فكنتم الشعب الأوفى وكنتم رجال التضحية ورجال الفداء ورجال العزة ورجال الكرامة ورجال الصبر أمام الحصار صبرتم وأمام القتل ثبتم وأمام المعارك خضتموها بشجاعة واستبسال، فأنتم ذلك الشعب الذي معدنه ما زال ذلك المعدن الصافي النقي الذي يعبر عن أصالتكم عن عروبتكم عن حضارتكم عن إيمانكم، وستبقون كذلك. حبنا الكبير لكم لجهادكم لاستبسالكم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهدائنا وأن يشفي جرحانا وأن يحفظ المجاهدين في كل الجبهات فبهم ومن خلال قيادتهم استطاعوا أن يحققوا ما حققوه الى اليوم وان يصلوا الى ما وصلوا إليه اليوم فكانت معجزة بحق”.