أكد الرئيس الإيراني المنتخب السيد إبراهيم رئيسي أن “ملحمة حضور الشعب الايراني عند صناديق الاقتراع جسدت الحضور المفعم بالارادة على الرغم من الحرب النفسية التي مارسها الأعداء”، معتبرًا أن “حضور الشعب في هذه الانتخابات حمل رسالة الوحدة والتضامن”.
وشدد السيد رئيسي خلال مؤتمر صحافي، على أننا “سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنكرس وجودنا وعملنا خدمة لابناء شعبنا ولفتح الطريق لحلحلة المشاكل”، مضيفا أن “سياستنا الداخلية في هذه الحكومة ستتركز على تحسين الأوضاع المعيشية”.
واعرب السيد رئيسي عن “تقديره للخدمات التي قدمتها الحكومات المتعاقبة بعد انتصار الثورة الاسلامية”، مشيرا إلى أننا وضعنا “برنامج التنمية السابعة بالتعاون مع البرلمان ومجمع تشخيص مصلحة النظام، وسنعمل على اعادة ثقة الشعب بالحكومة التي لن ترتبط بتيار خاص أو جهة خاصة”.
وقال أيضاً “حكومتنا ستعمل على التركيز على القضايا الاقتصادية ودعم سوق السيولة النقدية باتجاه رفع الانتاج”، مؤكدا العمل ” على التحفيز لزيادة الانتاج واجراء الاصلاحات الاقتصادية وتقليل النفقات العامة ورفع معدلات الاستثمار”.
ورأى السيد رئيسي أن “التواصل مع شعبنا هو نعمة بالنسبة لنا، وكرئيس أرى نفسي خادما للشعب كله”، لافتا إلى أننا “سنطلع ابناء شعبنا ولا سيما النخب منهم على ما يجري”.
وردا على اتهامات بقضايا تتعلق بحقوق الإنسان خلال فترة عمله مدعيا عاما في إيران، قال السيد رئيسي إن “من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان هم من أوجدوا “داعش” والجماعات الإرهابية وهم من يجب ان يحاكموا على ذلك”، مضيفا: “أعتز بأنني دافعت عن حقوق الشعب وأمنه عندما كنت مدعياً عاماً”.
أضاف الرئيس الإيراني المنتخب “نضع التعامل مع كافة دول العالم نصب الاعين، وسيكون تعاملنا متقابلا ومتبادلا في السياسة الخارجية”، مؤكدا “دعمه للمفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية، ولن نسمح بأن تكون المفاوضات من اجل المفاوضات”.
وقال إن “إيران تعمل على إلغاء كل اجراءات الحظر ضدها”، لافتا إلى أن “الاتفاق النووي يجب ان تحييه الدول الاوروبية التي لم تطبق التزاماتها وامريكا التي انتهكته”، وطالب بأن “تلتزم الدول الاخرى في الاتفاق بتعهداتها”.
وتساءل السيد رئيسي: “لماذا لم تلتزم حكومة جو بايدن وتطبق تعهداتها التي فرضت عليها؟ لقد اعلنا مرارا ان خطواتنا النووية سلمية وتبقى في إطار القوانين الدولية”، وقال: “نرى أن استشهاد الشهيد بهشتي ورفاقه الـ 72 تم بعمل ارهابي يستظل مرتكبوه بظل الدول الاوروبية”، واضاف: “لا أريد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن”.
السيد رئيسي شدد على أن “برنامج صواريخنا الباليستية غير قابل للتفاوض، وعلى أمريكا العودة فورا للاتفاق النووي ورفع الحظر عن ايران”، وقال: “لن نسمح بـ”مفاوضات لمجرّد التفاوض” حول البرنامج النووي.
وتابع أن “الفريق المفاوض سيتابع مهامه وسيقدم لنا تقاريره، وقال إن “على اميركا الغاء كل اجراءات الحظر الظالمة وعلى الاوروبيين الالتزام بتعهداتهم وسنتابع ذلك بجدية”.
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب أن “إيران تريد علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لا سيما السعودية”، مشددا على “ضرورة وقف الهجمات على الشعب اليمني المظلوم”.