أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ان معظم رجال الدين لايمكنهم تحريم التطبيع لان عددا كبيرا منهم موظفون لدى السلطات السياسية وهم لايقولون شيئا ولايتخذون قرارا الا بامر السلطات.
وخلال حوار خاص مع وكالة انباء فارس وردا على سؤال حول قراءته لطلب الامام الخامنئي من العلماء المسلمين والمسيحيين الاعلان عن حرمة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي قال الشيخ ماهر حمود “نعم يجب على العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين ان يعلنوا حرمة التطبيع وهذا واجب عليهم ولكن يجب ان نعلم ان عددا كبيرا من علماء الدين هم موظفون لدى السلطات السياسية وهم لايقولون شيئا ولايتخذون قرارا الا بموافقة وبامر السلطات التي تشغلهم ويعملون عندها وبالتالي فان طلبنا سيكون صعب التنفيذ ولاشك ان السلطات الظالمة عملت طويلا من اجل انشاء طبقة من علماء الدين من المسلمين والمسيحيين ينفذون طلبهم واوامرهم في المجتمع لانهم يعلمون ان اثر رجل الدين اثر كبير وبالتالي يخافون ان يتخذ العلماء موقفا واضحا من التطبيع ومما يؤذيهم ويخالف سياساتهم وبالتالي عملوا جاهدين من اجل انشاء هذه الطبقة من رجال الدين التابعة للانظمة وللاسف يجب ان نعترف انهم الاكثرية ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يقول صنفان من الناس اذا صلحا صلح الناس العلماء والامراء فالعلماء لو صلحوا ووقفوا الموقف المناسب في اي موصوع سيغيرون مجرى التاريخ وهذا ما فعله الامام الخميني ومعه ثلة من علماء الدين وهذا ما فعله الشيخ عز الدين القسام في مواجهة الاحتلال الانجليزي والاستيطان اليهودي وهذا ما فعله عدد كبير من العلماء في مواجهة التتار وهنالك امثلة كثيرة على طول المسار الاسلامي واما الان فانا اشك ان يستطيع العلماء اتخاذ قرار جدي فشيخ الازهر رجل محترم نقدره جدا ولكن المؤسسة ككل هي جزء من موسسات الدولة ولايمكنه ان يدعو الى مؤتمر عالمي او مصري يدين التطبيع ومصر منخرطة في كامب ديفيد والتطبيع مع اسرائيل وان كان فشل في بعض المجالات اما علماء السعودية فاي انسان يخالف راي الملك وخاصة ايام محمد بن سلمان يصبح نزيل السجون واشهرهم الشيخ سلمان العودة وهو جزء من النظام لانه خالف فكرة او مشروع 2030 على كل حال يبقى مطلب ان يقول العلماء كلمتهم مطلب شرعي وضروري وانشاء الله نتمكن من التنفيذ .”
وردا على سؤال حول قراءته لدعوة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لاجراء استفتاء بين السكان الاصليين في فلسطين لتقرير مصير البلد قال الشيخ ماهر حمود انه لاشك انه اجراء استفتاء يقرر فيه الفلسطينيون مصيرهم امر ضروري ويتوافق مع حقوق الانسان ولكن الشعوب التي ترفض الامبريالية الاميركية لايمسحون لها بذلك لماذا لايسمحون للشعب السوري ان يختار من يمثله ويزعمون ان المعارضة في الخارج تمثلهم وهي لاتمثل سوى خمسة بالمئة او عشرة بالمئة من السوريين لماذا لايسمحون للشعب اليمني ان يختار ممثليه وواضح ان انصار الله يمثلون اكثر من نصف اليمنيين بالتاكيد للاسف ان الامبريالية الاميركية تسيطر على القرار العالمي بشكل عام ولايمكننا تطبيق كل قوانين الامم المتحدة طالما ان الاميركيين يسيطرون على القرار العالمي ولكن انشاء الله من خلال انتصار الثورة الاسلامية وانجازاتها في المنطقه سنبدا باذن الله التغيير وتمكين الشعوب من اختيار ممثليها.