وأشار إلی ذلك، الباحث الإسلامي والخبیر في الدراسات الإسلامیة، والمدرس في جامعة “میشیغان” الأمریکیة “ألکساندر کنیش” في حدیث لوكالة “إکنا” للأنباء القرآنية الدولية حول جذور وأسباب توجه بعض الشباب المسلمین نحو الجماعات المتطرفة.
وقال إن موجة الإسلاموفوبیا کانت رداً طبیعیاً من قبل المجتمع الأمریکی علی هجمات الحادی عشر من سبتمبر التي إنتسبت إلی الإسلام خطأ وقام بتأییدها بعض المسلمین المضللین الذین لا یمثلون الدین الإسلامي برمته.
وأضاف أن ظاهرة الإسلاموفوبیا لیست شعوراً یسود المجتمع الأمریکي المعاصر فحسب إنما هو أداة بید الساسة الشعبویین لتوحید الشعب الأمریکي أمام عدو خیالي لاوجود له علی أرض الواقع.
وحول الأسباب التی جعلت الشباب المسلم ینضم إلی الجماعات التکفیریة قال الباحث الأمریکي إن أهم سبب یکمن في النظام العالمي الغیر عادل الذی یجسد اللامساواة.
وأشار إلی سلوك بعض الساسة الغربیین كالرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وأثره في نمو الإسلاموفوبیا واصفاً أقوال ماكرون المناهضة والمسیئة للدین الإسلامي بالسیاسة السلبیة والدبلوماسیة الغیرکفوءة.
وأردف قائلاً: إن ماکرون وأمثاله من الذین یثیرون حفیضة الآخرین یعملون علی تحقیق نظریة “صدام الحضارات” للمنظر وعالم الاجتماع الأمریکي “صاموئل هانتینغتون” دون أن یعلموا ذلك.
وحول جذور الفکر السلفي قال الأکادیمی الأمریکي: إن الفکر السلفی أیدیولوجیة حدیثة تستخدم حجة العودة إلی المبادئ الإسلامیة والعودة إلی العصر الذهبي للإسلام غطاء.
وأشار الى أنه يتشابه السلفيون في بعض النواحي مع البروتستانت الأوروبيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد، الذين كانوا مجموعة مختلطة من الناس، بما في ذلك المتطرفون والمحافظون الاجتماعيون والثقافيون، فضلاً عن رواد الأعمال والعلماء الناجحين.
وفي معرض حديثه عن وضع الدراسات الاسلامية في الجامعات الأمريكية، قال الأکادیمي الأمریکي وأستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة “ميشيغيان” الأمريكية، “ألكساندر كنيش” إن آفاق الدراسة الأكاديمية للإسلام، كما هو الحال في معظم العلوم الاجتماعية والإنسانية في الولايات المتحدة غير واضحة حالياً.
وفیما یخص وضع المسلمین فی الولایات المتحدة الأمریکیة قال ألکساندر کنیش إن الرئیس الحالي “دونالد ترامب” إتخذ إجراءات لتقلیص دخول المهاجرین الأمریکیین إلی الولایات المتحدة الأمریکیة.