Home / أخبار متنوعة / المتحدث باسم حركة “حماس”: في جعبتنا الكثير من المفاجآت للعدو الصهيوني وليس لدينا ما نخسره

المتحدث باسم حركة “حماس”: في جعبتنا الكثير من المفاجآت للعدو الصهيوني وليس لدينا ما نخسره

الوقت- شهد حي “الشيخ جراح” على مدار 11 يوما الماضية، مواجهات واشتباكات، ومطاردات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، لأهالي هذا الحي بعد أن قرروا مواجهة أوامر إخلاء منازلهم لصالح جمعيات مستوطنين إسرائيليين. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية محاولاتها لمصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني في مناطق متفرقة من القدس الشرقية، وعلى رأسها حي “الشيخ جراح”، ومواصلة محاولات تهويد القدس، بينما لا يوجد خيار أمام الفلسطينيين إلا الصمود والتحدي، خاصة مع استفزاز الأفعال الإسرائيلية المجتمع الدولي والأطراف الدولية، فإجبار المواطن الفلسطيني على الخروج من القدس الشرقية، التي يعيش فيها منذ خمسينيات القرن الماضي، يمثل مصيراً أسوأ من الموت.

وعلى مدار الأيام الماضية استمرت المواجهات في محيط حي “الشيخ جراح” وشوارع القدس المحتلة، وكانت ذروتها يوم الجمعة الماضي والتي وصلت حصيلة الضحايا من الشباب والمواطنين الفلسطينيين أكثر من 220 جريحا، وهو الأمر الذى أدانته المنظمات والأطراف الدولية الفاعلة وعلى رأسها، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، وجامعة الدول العربية وبعض الدول العربية والإقليمية كافة، ودعا الجميع إلى وضع حد لهذا التصعيد الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل .ولقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية، موضحا أنه أعدّ مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ في المستشفيات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الماضي 13 مواطنا من مدينة القدس المحتلة.

وعقب قيام الاحتلال الصهيوني بكافة هذه الجرائم في حق أبناء الشعب الفلسطيني في حي “الشيخ جراح”، أعطت حركة “حماس” مهلة لهذا الكيان الصهيوني لإنهاء هذه الجرائم والتراجع عن تهجير الفلسطينيين من حي “الشيخ جراح” ولكن المهلة انتهت ولم يقم الاحتلال الصهيوني بالكف عن جرائمه ولهذا بدأت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” الرد بعد أن انتهت المهلة التي اعطتها لإسرائيل لوقف عدوانها على الفلسطينيين في القدس وعلى أهالي حي “الشيخ جراح. وكان “أبو عبيد” الناطق باسم “كتائب القسام” قد أعلن عن توجيه ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة، وذلك رداً على “جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى”. وأضاف “أبو عبيدة” : “هي رسالة على العدو أن يفهمها جيداً، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا. لقد دخلت التطورات في القدس وقطاع غزة طورا جديدا فجر اليوم الثلاثاء عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم “حارس الأسوار“. وقبل الإعلان عن إطلاق العملية العسكرية كانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عشرات الصواريخ نحو مدن وبلدات إسرائيلية عقب انتهاء مهلة حددتها لإسرائيل من أجل سحب جنودها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

وحول هذا السياق، قال “عبد اللطيف القانوع” المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “المقاومة الفلسطينية تخوض اليوم معركة عنوانها القدس، لتؤكد من خلالها على وحدة الأراضي الفلسطينية”. وأضاف “القانوع”: إن “المقاومة وضعت عدداً من الشروط للعودة إلى حالة الهدوء السابقة، وفي أولها وقف العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وفك الحصار عن المرابطين والمعتكفين في ساحته“. وتابع: المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العدوان، وأن التصعيد الإسرائيلي لن يقابله إلا ضربات المقاومة المتزايدة“. وشدد “القانوع” على أن ارتقاء أكثر من 20 شهيد في ساعات التصعيد الأولى، لن يخيف المقاومة، موضحاً: ليس لدينا ما نخسره وتهديدات العدو لن تكبح جماح الفعل المقاوم، كما أن المقاومة في جعبتها الكثير من الخيارات لإيلام العدو“.

وأكد الناطق الرسمي باسم “حماس” أن المقاومة تدير الجولة الحالية باقتدار، فضلاً عن أن غرفة العمليات المشتركة تجري تقييماً دائماً للميدان، وضربات المقاومة قادرة على وقف العدوان الصهيوني على القدس والقطاع“. وتابع: أي معركة يفكر العدو الصهيوني بخوضها ضد أبناء شعبنا لن يكتب له فيها النصر، وسيبوء بالخسران والهزيمة. وفيما يتعلق بالتهديدات التي تطلقها قيادة جيش الاحتلال بإعادة سيناريو حرب العام 2014، قال “القانوع”: “المقاومة خاضت هذه الجولة وهي تعي أبعادها وتبعاتها، وقد تحول الإنذار الأخير للقائد العام محمد الضيف إلى وعد صادق، حيث لبت المقاومة نداءات الأحرار في ساحات المسجد الأقصى، وأيا تكن معطيات الميدان، لا يمكن للمقاومة أن تصمت إزاء ما يحدث في القدس، فالمدينة المقدسة هي بؤرة الصراع على هذه الأرض“. وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة “حماس” على الاتصالات الدولية التي تجريها جهات إقليمية لوقف التصعيد بالقول: “هذه الاتصالات يجب أن تجرى مع الاحتلال، حيث أن العدوان الحالي بدأته العصابات الصهيونية في القدس، فالمطلوب هو الضغط على الاحتلال وليس على المقاومة”.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة طالبت الاحتلال الإسرائيلي بالتزام أقصى درجات ضبط النفس في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ضد محاولات الاحتلال إجلاء عائلات مقدسية من منازلها لمصلحة المستوطنين. وأعربت الأمم المتحدة في بيان للمنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينسلاند”، عن قلقها من تصاعد التوترات والعنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. ودعا “وينسلاند” القادة السياسيين والدينيين والمجتمع الأهلي من كلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) إلى الوقوف بحزم ضد العنف والتحريض، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع فقد يخرج عن السيطرة.

المواجهات في حي “الشيخ جراح” في مدينة القدس المحتلة ما زالت متواصلة وصمود الفلسطينيين مستمر مع اقتراب موعد التهجير القسري الاسرائيلي، لعائلات مقدسية في حي الشيخ جراح من منازلهم مطلع الشهر المقبل، لصالح المستوطنين. المواجهات اندلعت عقب اقتحام مجموعات من المستوطنين للحي ومنازله، تحت حماية قوات الاحتلال، فتصدى لهم أهالي الحي. ولقد قال أحد أهالي “الشيخ جراح”، أن “حدود 1500 مستوطن دخلوا حي الشيخ جراح، وهجموا علينا وعلی بيوتنا وکسروا زجاج السيارات بطريقة وحشية وبالحجار. إن خطر التهجير يتهدد 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارات بطرد العائلات المقدسية من منازلها، لاسكان المستوطنين الصهاينة. ولهذا تستمر العائلات المقدسية بالفعاليات والتظاهرات الأسبوعية في “الشيخ جراح”، احتجاجا على سياسة إخلاء المنازل وهدمها، والاستيطان في الحي. وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات “الشيخ جراح”. وتسعى العائلات المقدسية اليوم إلى مساءلة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

Check Also

باقري: ما هو مطروح امامنا من جولات المفاوضات السابقة مسودة وليس اتفاقا

صرح مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني بان ما هو مطروح الان كحصيلة ...