“بایدن” سیستمر بإحتلال العراق مع حلفاءه في المنطقة

وأشار إلی ذلك، المدرس في جامعة “كرمیان” في إقلیم کردستان العراق والخبیر في العلوم السیاسیة والعلاقات الدولیة، “هاشم کرمی”، في حدیث لوكالة “إکنا” للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: تشرذم الشعب العراقي وتفرقه حول محور الطائفیة جعله عاجزاً عن التعایش والوطنیة.

وحول مستقبل العراق بعد فوز “جو بایدن” في الإنتخابات الأمریکیة قال إنه لدیه فهم مختلف من المصالح الإستراتیجیة الأمریکیة في المنطقة ولهذا سیمارس سیاسة مختلفة مع سلفه “دونالد ترامب”.

وأضاف أن أکبر معاناة المجتمع العراقي في الوقت الراهن هي فقدان الدولة للتوافق الإجتماعي والتعایش السلمي بین مکونات المجتمع العراقي.

وأردف هاشم کرمي قائلاً: إن هذا التناحر الإجتماعي بین الفئات العراقیة جاء بسبب الحروب الداخلیة المستمرة والإنقلابات والممارسات العنیفة للحکومات السابقة.

وأکد  المدرس في جامعة “كرمیان” في إقلیم کردستان العراق أن لیس هناك أي حل أمام العراقیین لإنهاء الفوضی في المدی القصیر سوی إلتزامهم بالدستور العراقي.

وقال إن الأکثریة تسعی في العراق إلی فرض هیمنتها علی الأقلیة وهذا جعل دول أجنبیة تتدخل في الشأن العراقي من خلال دعمها للأقلیات.

وتطرق إلی الإحتجاجات الأخیرة في العراق قائلاً: إن جذور الإحتجاجات تعود إلی أن المجتمع العراقي یعلم جیداً أنه یعیش في دولة غنیة بالموارد الطبیعیة والنفط ولکنه یفتقد لأي مستوی من الخدمات الإجتماعیة مثل المیاة الصالحة للشرب والکهرباء ویعانی البطالة وغیرها.

وعبر عن أسفه لما یمر به المجتمع العراقی من تناحر بین الفئات المکونة قائلاً: إن الواقع العراقي مریر لأن الأقوام والطوائف العراقیة تتخاصم فیما بینها بشکل یحث علی القلق.

و”هاشم كرمي” هو من أصل إیرانی ویدرّس منذ عام 2012 للميلاد كأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة كرميان في منطقة كلار في كردستان العراق، ویعمل حالیاً على رسالة دكتوراه بعنوان “دبلوماسية اقليم كوردستان وموضوع استفتاء الاستقلال”.

وتجدرة الاشارة الى أن جامعة “كرميان” هي جامعة حكومية عراقية، تقع في مدينة “كلار” بمحافظة “السليمانية” في إقليم كردستان العراق، وتم تأسيسها عام 2010 للميلاد.