إيران تتضامن مع شهداء المَرفأ: إطلاق مقطوعة “بيروت ألمُكِ هو ألَمي”
برعاية وحضور وزير الثّقافة اللّبناني عباس مرتضى وفي جوٍّ من الألفة والصداقة ومع مُراعاة البروتوكولات الصحيّة بسبب جائحة كورونا، أطلقَتِ المستشاريّةُ الثقافيّة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان بالتّعاون مع مؤسسة رودكي الثقافيّة الفنيّة، مقطوعة “بيروت، ألمُكِ هو ألَمي”، وهي عمل فنيّ موسيقيّ يعبّر عن تضامُن الشّعب الإيراني مع بيروت الجريحة وشهداء مرفأ بيروت، حيث قاد أداء المعزوفةِ الإيرانيْة المايسترو اللْبناني أندريه الحاج، بعدما تمّت دعوتُه ليترأّسَ فِرقة الأوركسترا الوطنيّة الإيرانيْة في طهران.
تخلّلَ اللّقاء الذي حضرَهُ المايسترو وعددٌ من الإعلاميين والصّحفيين ووجوه الثّقافة والنّقد الفنّي والموسيقي، رفع السّتار عن العمل الفني الذي كان بشكل أقراص مدمَجة بينما تمّ تشغيل السّمفونيّة في مكتب الوزير وساد جوّ من الصّمت في حضرة اللّغة الحاكمة؛ الموسيقى. وقد تلا إطلاقَ العمل كلام للمستشار الثّقافي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان الدّكتور عبّاس خامه يار الذي تحدّثَ عن عُمق العلاقات الثقافيّة بين لبنان وإيران وأهميّة تطويرها في شتّى الميادين، وقال الدّكتور خامه يار إنّ التبادُل الفنّي من خلال العمل المشترك الموسيقي “بيروت، ألمُكِ هو ألَمي”، لهو خير تعبير عن تضامن الشّعب الإيراني منذ اللّحظات الأولى للإنفجار مع الشّعب اللّبناني ومع بيروت، حيث ارتَدَت الأبراج الإيرانية العلم اللّبناني وعبارة “من قلبي سلامٌ لبيروت” وافترش الشّعبُ الأرض أمام السّفارة اللْبنانية في طهران لإضاءة الشّموع”، معتبراً أنّ “قِيادة المايسترو الحاج لفرقة أوركسترا إيرانيّة كانت قمّة الإحساس الفنّي الذي يتجاوز بإنسانيّته حدود الجغرافيا، فالموسيقى لغةٌ عالميّة. العمل الفنّي حين يكون مشتركاً يتخطّى حدوده الجغرافيّة ليبلغ العالميّة. التبادُل الفنّي ضرورة بحُكم أنّ الموسيقى لغة عالميّة يفهمُها الجميع. وأشاد بفعل التّرجمة الذي كان حاضراً في هذا العمل حيث ينبغي الثّناء على دور التّرجمة في التّبليغ والتّبادل الثّقافي بين الشّعوب. ولولا التّرجمة للكلمات لما وصلت رسالة إيران المُتضامنة مع لبنان كما يجب إلى اللّبنانيين”.
كما قال خامه يار إنّ “العمل ثقافي فنّي وهو بادرةٌ تُعدّ نادرة وأضاف إنّ إنجاز العمل الفنّي في هذا الوقت تحديداً وفي ظلّ أشدّ ظروف الحياة قسوةً لهوَ تعبيرٌ عن عُمق العلاقات بين البلدين .
مُرتضى
وزير الثّقافة عبّاس مُرتضى أشادَ بهذا العمل الفنّي وضرورة توثيق العلاقات الثقافيّة بين لبنان وإيران لتشمل مجالات فنيّة وثقافيّة أخرى، معتبراً أنّ الثّقافة والفنّ هُما لغةٌ عالميةٌ واحدة يفهمُها الجميع، وتجمع الإنسان أيّاً يكُن انتماؤه. وقد شكر الجمهوريّة الإسلاميّة على وقوفها دائماً إلى جانب الشّعوب وإلى جانب الشّعب اللّبناني والدولة اللبنانيّة على وجه الخصوص، متوجّهاً بالشّكر بدوره إلى المستشار الثّقافي صاحب هذه البادرة.
الحاج
ثمّ تلَت ذلك كلمةٌ للمايسترو أندريه الحاج، الذي أعربَ عن سعادتهِ للمُشاركة في هذا العمل العظيم بتعبيره، وللتّعاون مع هذا الشّعب الذي يحملُ أصالةً وحضارةً عريقةً ويتذوّقُ الفنَّ الجميل بطريقةٍ عميقة، معبّراً عن إعجابه بالفنّ والموسيقى في إيران، ومشيداً بهذه الخطوة التضامنيّة عبر الفنّ والموسيقى، حيثُ قال إنّ إيران كانت البلد الوحيد الذي قدّم عملاً فنيّاً تضامنيّاً بشكلٍ رسميٍّ وشعبيٍّ للبنان في الفاجعة التي ألمّت به.
أفضلي
وقد كانت كلمةٌ مسجّلة للمدير العام لمؤسّسة رودكي الفنيّة في إيران السيّد مهدي أفضلي حيث قال ” إنّ إيران ولبنان بلدانِ بجذورٍ وروابط مشتركة بأواصر معنويّة كثيرة سواءً في الآلام أم في الأفراح”.
وخلال اللّقاء قُدّمت دروع وشهادات تقديريّة وكُتب تٌروي أصالة الفنّ والأدب والحضارة في إيران من قبل خامه يار لكلّ
من مرتضى ومستشاره حسين عجمي والمايسترو الحاج.