اكد تقرير لصحيفة (فايف بيلار) البريطانية، يوم الاحد، ان بريطانيا اختارت ان تقف الى جانب الموت والدمار فيما يتعلق بالحالة الانسانية في اليمن وليست معنية بأي محاولة ذات مغزى لإحلال السلام في البلاد.
وذكر التقرير ان “اليمن يشهد اسوأ ازمة انسانية في العالم، فأكثر من 80٪ من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية بما في ذلك 12 مليون طفل، و هذه ليست كارثة طبيعية، بل انها كارثة من صنع الإنسان وقد لعبت حكومة المملكة المتحدة دورًا رئيسيًا في خلقها”.
واضاف ان “الحكومة البريطانية لعبت دورا مباشرا في هذه الازمة من خلال السماح ببيع الاسلحة الى نظام السعودية الاستبدادي لتنفيذ ضربات جوية عشوائية أصابت المدارس والمساجد والمستشفيات، فيما كانت الضربات الجوية لما يسمى بالتحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن حوالي ثلثي الوفيات المدنية في اليمن وفقًا لمشروع بيانات الأحداث ومواقع النزاع المسلح”.
وتابع ان “بريطانيا كانت ثاني اكبر مصدر لصادرات الاسلحة الى السعودية بعد الولايات المتحدة، حيث مثلت هذه الصادرات حوالي 40 بالمائة من اجمالي الصادرات البريطانية الى الخارج، وقد رخصت الحكومة البريطانية ما يزيد عن 5.3 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة إلى السعودية، ناهيك عن ترخيص مبيعات مجموعة واسعة من الأسلحة الفتاكة مثل طائرات تايفون وتورنيدو المقاتلة والقنابل الموجهة بدقة”.
وبيّن التقرير ان “وزارة الدفاع البريطانية كانت قد سجلت حوالي 500 غارة جوية للسعودية انتهكت فيها القانون الدولي، فيما تزعم وزيرة التجارة البريطانية ليز تروس أن قصف المدنيين بالأسلحة البريطانية “حوادث معزولة”.
واشار التقرير الى أن “من السخف أن يصور وزراء الحكومة البريطانية أنفسهم على أنهم منقذون لليمن من خلال التباهي ببرامج المساعدات المكثفة الخاصة بهم مع توفير الأسلحة والقنابل المستخدمة لإحداث بؤسهم واعتمادهم على المساعدات في المقام الأول”، ذلك ان وزراء الحكومة يسلطون الضوء على أن المملكة المتحدة قدمت مليار جنيه استرليني من المساعدات لليمن، لكن ما لم يذكروه هو 6.5 مليار جنيه استرليني من الأسلحة التي رخصوها للدول التي تقصف اليمن”.
المصدر: المعلومة