وكان الدكتور عمر عتيق، أغلق مركزه في ولاية أركنسو، العام الماضي، وكلف شركة مختصة لتحصيل الديون المستحقة له، لكن تبين له أن العديد من المطالبين بالديون، تضررت أحوالهم بفعل فيروس كورونا.
وأرسل عتيق مخاطبات إلى مرضاه، في فترة عيد الميلاد، يبلغهم فيها بإنهاء الديون المستحقة عليهم، وفي مقابلة مع برنامج “صباح الخير أمريكا” على شبكة أي بي سي، قال: “مع مرور الوقت أدركت أن هناك أشخاصا غير قادرين على الدفع”.
وأضاف: “لذلك فكرنا أنا وزوجتي، كعائلة، في الأمر وبحثنا إعفاء كل الديون. ورأينا أنه يمكننا القيام بذلك، ثم عقدنا العزم ونفذنا القرار”.
وأسس الدكتور عتيق عيادة أركنسو للسرطان في باين بلاف في عام 1991، حيث قدم العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي والتصوير المقطعي. وهو الآن أستاذ في جامعة أركنسو للعلوم الطبية في ليتل روك.
ونقلت صحيفة ديموكراتيك غازيت في أركنسو عن عتيق، وهو من أصل باكستاني، قوله: “اعتقدنا أنه لم يكن هناك وقت أفضل للقيام بذلك من وقت تفشي جائحة دمرت المنازل وحياة الناس والشركات”.
وقال إن الفواتير المستحقة على نحو 200 مريض بلغت قرابة 650 ألف دولار أمريكي.
وكتب في بطاقة التهنئة بمناسبة عيد الميلاد للمرضى: “كانت عيادة أركنسو للسرطان فخورة بخدمتك كمريض. على الرغم من أن التأمينات الصحية المختلفة تدفع معظم الفواتير لغالبية المرضى، إلا أن المبالغ المقتطعة والدفع المشترك يمكن أن تكون مرهقة. للأسف، هذه هي الطريقة التي يعمل بها نظام الرعاية الصحية لدينا حاليا. قررت العيادة التنازل عن جميع الأرصدة المستحقة للعيادة من قبل مرضاها. إجازات سعيدة.”
وقال ديفيد روتن، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة حقوق المرضى في جمعية أركنسو الطبية، إن الدكتور عتيق اتصل به “للتأكد من عدم وجود أي شيء غير لائق” في فكرته المتعلقة بإعفاء المرضى من الديون.
وأضاف: “إذا كنت تعرف الدكتور عتيق، فستفهم بشكل أفضل. أولا، إنه أحد أنبل الأطباء الذين عرفتهم على الإطلاق، لكنه أيضا أحد أكثر الأطباء تعاطفا الذين عرفتهم على الإطلاق”.