وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذره فيها مما وصفه بـ “الفخ الإسرائيلي” في العراق.
وكتب ظريف، على “تويتر” اليوم السبت: “تشير معلومات استخباراتية من العراق، أن عملاء إسرائيل يحيكون مؤامرة لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين”.
وتابع: “تلك المؤامرة هدفها وضع الرئيس المنتهية ولايته في وضع صعب ربما يكون ذريعة لإشعال الحرب“.
ووجه وزير خارجية إيران رسالة لترامب، قال فيها: “احذر الوقوع في الفخ”، مضيفا: “أي لعب بالنار سيرتد على مطلقه بصورة سيئة خاصة على أصدقائك المقربين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زاده، أمس الجمعة، إن طهران أبلغت واشنطن، عبر القنوات الدبلوماسية، بشأن عواقب أي مغامرة أمريكية، وأن تلك المغامرة تقع على عاتقها.
وأوضح زاده أن هناك “بعض التقارير تتحدث عن احتمال نشوب حرب في نهاية حكم ترامب، بعض تلك التقارير مفبرك، وبعضها حقيقي أيضا”.
New intelligence from Iraq indicate that Israeli agent-provocateurs are plotting attacks against Americans—putting an outgoing Trump in a bind with a fake casus belli.
Be careful of a trap, @realDonaldTrump. Any fireworks will backfire badly, particularly against your same BFFs.
— Javad Zarif (@JZarif) January 2, 2021
وتابع بقوله “إيران تهدد برد ساحق على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء وتؤكد عدم تهاونها فيما يخص أمنها القومي”.
وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأمريكية “يو.إس.إس جورجيا تي” هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أمريكي إسرائيلي.
ونشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن طلعات القاذفات فوق الخليج العربي هدفها “ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مع ارتفاع لهجة التهديد ما بين الطرفين”، خاصة بعد اغتيال العالم في مجال الطاقة النووية محسن فخري زاده مؤخرا، واغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد بداية العام الجاري.
يأتي هذا في وقت يستمر فيه التجاذب والجدال حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 أيار/مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
وأعادت الولايات المتحدة، فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران والدول المتعاملة معها اعتبارا من يوم 7 آب/أغسطس من العام نفسه، الشيء الذي ردت عليه طهران بزيادة نسبة التخصيب لليورانيوم.
وتشمل العقوبات الأمريكية ضد طهران قطاعات الأسلحة النووية والصاروخية والتقليدية، وتتضمن العقوبات الجهات التي تشتري أو تبيع أسلحة تقليدية لإيران.