العقل المدبر للهجوم الارهابي على العرض العسكري في محافظة خوزستان جنوب غربي ايران عام 2018 والذي اسفر عن استشهاد 25 شخصا وجرح العشرات من المواطنين، بينهم اطفال، هو الان في قبضة أجهزة الامن الايرانية، بعد ان وضعته تحت المراقبة والرصد وهو خارج البلاد، فور اعلان زمرته الارهابية الموسومة بـ”الاحوازية” مسؤوليتها عن الهجوم، وتمكنت في الاخير من اعتقاله ونقله الى ايران.
المدعو حبيب إسيود الذي يترأس زمرة “الاحوازية” الانفصالية الارهابية، المدعومة من قبل الثلاثي المشؤوم امريكا والكيان الاسرائيلي والسعودية، يخضع الان للتحقيق من قبل الامن في طهران، على ان يمثل لاحقا فور انتهاء التحقيق، أمام المحكمة لينال جزاءه العادل، كما اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي مجتبى ذو النوري.
المعروف ان زمرة “الاحوازية” الارهابية ارتكبت جرائم عديدة خلال العقدين الماضيين منها التورط في اضطرابات عام 2000 والهجوم الارهابي على العرض العسكري قبل عامين في اهواز، كما تلطخت يدها بدماء العشرات من اهالي اهواز الابرياء.
النجاح المذهل لأجهزة الامن الايرانية في الوصول الى الارهابي اسيود، الذي كان يعتقد ان اجهزة الثلاثي الامريكي الاسرائيلي السعودي المشؤوم ستعصمه من قبضة العدالة الايرانية، لم يكن النجاح الاول ولن يكون الاخير، فسجل اجهزة الامن الايرانية مليء بنجاحات اصابت اجهزة الثلاثي المشؤوم بصداع مزمن.
في عام 2010 تمكن الامن الايراني من القاء القبض على الارهابي عبد المالك ريغي زعيم زمرة “جند الله” الارهابية وهو في طريقه للاجتماع بضباط في المخابرات الامريكية، في عملية امنية معقدة خارج ايران وإعادته الى البلاد، بعد ان ارتكب عشرت العمليات الارهابية، اسفرت عن استشهاد 154 من قوى الامن والمواطنين وإصابة 320 آخرين بجروح.
في عام 2019 تمكن الامن الايراني من الوصول الى المدعو روح الله زم ، الذي كان يقيم في باريس ولا يتحرك الا بحماية قوات الامن الفرنسية على مدار الساعة، واعتقاله ونقله الى ايران وتقديمه للمحاكمة التي اعترف امامها في كيفية توجيهه من قبل المخابرات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية، لاثارة الاضطرابات والفوضى داخل ايران خلال الاعوام الماضية عبر بث الاخبار المفبركة والكاذبة عن طريق قناة “امد نيوز”على تليغرام والمعادي للجمهورية الاسلامية.
في عام 2020 وقع المدعو جمشيد شارمهد زعيم زمرة “تندر” الارهابية، الذي كان يدير من امريكا عملياته الارهابية داخل ايران، ومنها جريمة تفجير حسينية “سيد الشهداء (ع)” في شيراز عام 2008 ، واسفر التفجير عن استشهاد 14 شخصا واصابة 215 اخرين بجروح بينهم اطفال، حيث اعترف حينها وهو على الهواء مباشرة بمسؤوليته عن الجريمة.
بات واضحا لكل الارهابين الذين باعوا انفسهم للثلاثي الامريكي الاسرائيلي السعودي المشؤوم، في مقابل حفنة من الدولارات القذرة، وتم تسويقهم على انهم نشطاء وصحفيين، وكذلك لأسيادهم ومشغليهم، ان ايران لن تنسى شهداءها الذين سقطوا مضرجين بدمائهم، ولن تنسى من تلطخت يداه بتلك الدماء الطاهرة، وان اليد القوية للامن الايراني ستصل اليهم مهما طال الزمن.
علي حسين – العالم
To subscribe
للآشتراك..
https://chat.whatsapp.com/Fava5Ifru8330dDMfhs0gn