مهدي قشمر
بين يوم وآخر اختلف سعر صرف للدولار مقابل الليرة اللبنانية، ومن سعر صرف بلغ حدود 9000 ليرة للدولار الواحد، انخفض السعر بغضون ايام قليلة الى 6500 ليرة للدولار الواحد -إلى حين نشر المقال- ما يستدعي خفض اسعار السلع والبضائع التي تعتمد على الدولار.
وبعد هذا الانخفاض المتسارع بسعر صرف الدولار بالسوق السوداء يسأل المواطنون عن أسعار السلع والبضائع متى تنخفض؟ والى أي حد تصل؟
رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي كان قد طمأن اللبنانيين أن “النقابة تنكب حالياً، وبالتعاون مع جميع المستوردين، على دراسة تحرك سعر صرف الدولار، نزولاً وصعوداً، في السوق الموازية بغية دراسة إعادة تسعير المواد الغذائية المستوردة من الخارج”.
وفي جولة قام بها موقع العهد الاخباري على محال المواد الغذائية لمعرفة كيفية ملاءمة التسعيرات وفقًا لتقلب سعر صرف الدولار، اعتبر مالك إحدى المؤسسات الغذائية في الضاحية الجنوبية انهم في رأس الحربة مع الناس فيما يخص تسعير ودعم المواد الغذائية، مشيرًا إلى أنهم ضحايا قرارات وسياسات الدولة.
وحول هبوط سعر صرف الدولار قال إن المؤسسة هدفها الربح، فعندما نشتري المواد بسعر صرف 8000 ليرة سنسعر على هذا الاساس وعندما نشتريها على سعر 6000 سيتم التسعير وفقه، وعلى هذا المنوال لكي لا نُظلم ولا نظلم أحداً، على حد تعبيره.
وشكا مالك المؤسسة أن البعض يأتي ويحاجج بهبوط الدولار دون انخفاض اسعار المواد الغذائية إلّا أن الأكثر بات متفهمًا وواقعيًا فيما يجري من سياسات.
ولفت في هذا الصدد إلى أن سعر الصرف الدولار يختلف بين من يطلب مبلغا عاديا ومبلغا مرتفعا، فالمستورد بحاجة لمبالغ ضخمة وبالتالي فإنه يشتريه بأعلى من سعر السوق خصوصًا أن الدولار شبه مفقود من السوق.
وحول السلع المدعومة أوضح مالك المؤسسة الغذائية أن الموزعين يحددون لنا كمية المواد المدعومة، مشيرًا إلى أنها أقل بكثير من حاجة السوق وأنها ولّدت مشاكل مع الزبائن حين يطلبون المواد المدعومة وتكون الكمية قد نفدت.
وفي استكمال جولتنا مررنا بمحلات بيع الدجاج إذ أخبرنا أصحابها أنهم باتوا يسعرون المبيع بحسب سعر الشراء اليومي مع اضافة الربح البسيط، بالاضافة إلى التقليل من الكميات لضمان بيعها، ونقل لنا أصحاب المحال شكوى الناس من عدم ثبات الاسعار.
ومن جهة أخرى تحدث صاحب محل الكترونيات عن مبيع البضائع بعد هبوط الدولار، مشيرًا إلى أن أغلب المحال باتت تبيع بسعر الصرف اليومي للدولار حتى وإن كانت قد اشترت البضائع بسعر أعلى أو أقل وبذلك يرى أصحاب المحال أنهم يتقاسمون الربح والخسارة مع المواطنين.
To subscribe
للآشتراك..
https://chat.whatsapp.com/Fava5Ifru8330dDMfhs0gn