في ظل المواجهات بين فلسطيني الـ48 من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة ثانية، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد يعتبر أن ما يحدث في شوارع “إسرائيل” تهديد وجودي لها.
قال الرئيس المكلف تأليف الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، مساء الخميس، إن “ما يحدث في شوارع إسرائيل تهديد وجودي” لها.
كلام لبيد يأتي في ظل ما تشهده مدن محتلة من مواجهات بين فلسطينيي الـ48 والمستوطنين، فالمعادلة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الاحتلال الاسرائيلي، نُصرةً للقدس، أرجع فلسطينيو الداخل المحتلّ صداها إلى المعادلة الجديدة: “غزة – أراضي الـ48″، والتي أثارت مخاوف “إسرائيل”، وأربكتها في ذروة الحرب على القطاع.
وأشار الاعلام الإسرائيلي، مساء الخميس، إلى قيام شبّان عرب بإحراق سيارة قرب مركز الشرطة الإسرائيلية في مدينة اللد المحتلة.
— موقع عاصمة الشتات (@3asmat_alshatat) May 13, 2021
وتعليقاً على ما يجري، قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين المحتلة، في بيان لها ليل الخميس، إن مواجهات الداخل المحتل تُثبت أن “فلسطين واحدة لا تتجزَّأ”.
وأضافت الحركة أن “ليلة جديدة من المواجهات داخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 48، تُثبت تعاظم الإرادة الوطنية لأهلنا وجماهير شعبنا هناك، والذين يواصلون انتفاضتهم ويقلبون الطاولة في وجه مخابرات العدو”.
وأشارت إلى أن “هذه المواجهات هي أبلغ تأكيد أن فلسطين وحدة واحدة لا تتجزَّأ، وأن الحق الفلسطيني لا يقبل القسمة، وأن فلسطين هي من البحر إلى النهر، ومن رفح جنوباً إلى رأس الناقورة شمالاً”.
— ليو تولستوي Lev Tolstoj (@LevvTolstoj) May 13, 2021
هذا، وقالت الناشطة الشبابية حنان نفار للميادين: “نحن في اللد في حاجة إلى حماية دولية من اعتداءات المستوطنين”، مضيفة أنّ “المستوطنين يتوزعون في أحياء اللد، ويقومون بالاعتداء على الفلسطينيين”.
وحملت الساعات الماضية تطورَيْن: الأول، هو تحوُّل شوارع المدن في الداخل المحتلّ إلى مصائد إعدام ميداني (لينش)، وظهور مجموعات من المستوطنين تقطع الشوارع لاصطياد الفلسطينيين. أمّا التطوّر الثاني، فتمثّل بارتفاع منسوب الخشية الإسرائيلية من الانجرار إلى حرب أهليّة مع فلسطينيي الـ 48، وهو ما أجبر مسؤولين إسرائيليين على إطلاق تحذيرات ودعوات إلى “وقف الجنون في الشوارع” قبل الانفجار الكبير.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن بيني غانتس تأكيده تمديد حالة الطوارئ في مدينة اللد المحتلة، 48 ساعة، بناءً على طلب الشرطة الإسرائيلية، وبعد التشاور مع وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، و”بسبب الأحداث العنيفة التي تقع في المدينة”.
وكان غانتس قال في جلسة سابقة في “الكابينت” إن “ما يحدث في الشوارع أخطر من المعارك العسكرية، ومقلق”.
وشهدت مدن اللد وعكا وحيفا ويافا و”بيت يام” وطبريا وأم الفحم، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين، بالإضافة إلى مواجهات بين فلسطينيي الـ48 من جهة، والشرطة والمستوطنين من جهة ثانية. كما وقعت اشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين في بئر السبع.
وطلبت لجان المقاومة من الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، وأراضي الـ48 “تصعيد كل أشكال المقاومة في وجه المحتل الغاصب، والاستمرار في الالتحام في معركة “سيف القدس””.
في هذا الوقت، قالت صحيفة “هآرتس” إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقود “إسرائيل” إلى “حربٍ أهلية” بين المستوطنين والفلسطينيين، من خلال “الأوهام الكاذبة، والتحريض، والإعلام المرتهَن، والسياسة البربرية، والقوانين التمييزية”.
وطالب نتنياهو “الكابينت” بـ”المصادقة على إدخال الجيش لهذه المدن التي تشهد إحراق سيارات ومؤسسات، وتنكيلاً”.
وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في بيان لها أمس الخميس، أنه، بعد تقدير أجرته بنفسها، “تقرَّر بدءاً من الساعة 18:00 حتى الساعة 20:30 من يوم السبت، تطبيق منع التجمع لأكثر من 10 أشخاص في منطقة مفتوحة، ولأكثر من 100 شخص في مبنى” واحد، في مناطق متعددة في الداخل المحتل.
شهدت الآونة الأخيرة تراكض عربي في سبيل إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع سوريا، في ظل ...
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok