صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تؤكد أن الأحداث الأخيرة وحدت الشعب الفلسطيني بعدما ظنت سلطات الاحتلال أنها نجحت في تقسيمه، وتقول إن جيل “التيك توك” فاجئ الجميع وقاد تظاهرات لا مثيل لها.
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تقول فيه إن الأحداث الأخيرة وحدّت الفلسطينيين، وأظهرت أن جيل “التيك توك” أثبت أنه لن يقبل بالإذلال وقاد تظاهرات ليس لها مثيل. وفيما يلي النص المترجم:
أحداث الأسبوع الأخير، في الضفة وداخل إسرائيل، توضح لحكومة إسرائيل، وليس لها فقط: لم يعد بالإمكان التعويل على اللامبالاة التي ميزّت الجمهور الفلسطيني في العقد الأخير. من دون صلة بموقعه الجغرافي، الرابطة الوطنية لا تزال تتأجج فيه.
جيل التيك توك، الذي اعتُبر منهمكاً بنفسه، أثبت انه غير مستعد لتلقّي إذلال وقاد احتجاجاً لم يكن له نظير منذ عقدين، ويملك (الاحتجاج) إمكانية متفجرة وخطيرة.
حكومة إسرائيل، التي اعتادت التعامل مع الفلسطينيين على أنهم شعب منقسم ومن دون عمود فقري، سيكون عليها تغيير مقاربتها، وإلا فإن ما حدث في الأسبوع الأخير سيبدو كبرومو (بروفا – مقدّمة).
هذا ممكن، عليها فقط ان تعتبرهم بشراً، القيادة الفلسطينية في الضفة والقطاع عليها أن تسعى لإنهاء الانقسام وتبنّي استراتيجية تعتمد على القوة الشعبية وليس على المكتب الفسيح في رام الله أو على البونكر في غزة.
للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، الرسالة هي أنه بعد 73 عاماً، حان الوقت للسعي إلى إنهاء النزاع وليس إدارته. وللقيادة السياسية للمجتمع العربي أُوضح ان المواطنين العرب في إسرائيل لم يتخلوا عن هويتهم الوطنية (الفلسطينية).