صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تشير إلى أن “إطلاق الصواريخ على الوسط وهشارون أوضح أنه كان هناك تقدير استخباراتي ناقص فيما يخص القدرة الصاروخية التي راكمتها حماس والجهاد الإسلامي”.
تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن قدرات حركة حماس واختيار أهدافها في المواجهات الأخيرة، مشيرةً إلى أن ما يفاجئ ويقلق أكثر من كل هذا، هو “الدّقة”.
وفيما يلي نص المقال المترجم:
فشل المفهوم والمفاجأة من الصواريخ التي أطلقت من غزة يراه الإيرانيون، الذين يستطيعون أن يلحقوا ضرراً أكبر بكثير بـ”إسرائيل”. فقدان السيطرة مقابل “الهائجين العرب” داخل البلاد يظهر إلى أين جرنا حكم من ينشغل بكرسيه.
منذ مساء يوم الإثنين، وحماس تفاجئ “إسرائيل” مرة بعد أخرى وهذا ما يجب أن يقلقنا. إطلاق الصواريخ الكثيف باتجاه تل أبيب أمس الثلاثاء، كان استمراراً مباشراً لقرار حماس إطلاق صواريخ نحو القدس. في كلا الحالتين هو إثبات على أن قوة الردع مقابل “المخربين” في غزة تآكلت بالكامل، وهذه مشكلة استراتيجية يجب معالجتها على وجه السرعة، وإلا فإنّ الإيرانيين ونصر الله قد يتوصلون إلى خلاصة أن ما قدرت حماس على فعله لـ”إسرائيل”، هم يقدرون على فعله أيضاً، مع ضرر مضاعف آلاف النسب.
إطلاق الصواريخ أمس على الوسط وهشارون أوضح أنه كان هناك تقدير استخباراتي ناقص فيما يخص القدرة الصاروخية التي راكمتها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة خلال السبع سنوات منذ عملية الجرف الصلب. كان هناك توجه في الجيش الإسرائيلي، كذلك لدى المستوى السياسي والإعلامي، للاستهانة بقدرة إطلاق الصواريخ الثقيلة للمدى البعيد. وأمس “إسرائيل” تفاجأت.
ما يفاجئ ويقلق أكثر من كل هذا هو الدّقة. في الماضي أطلقوا من غزة صواريخ بعيدة المدى وحتى أنها وصلت إلى حد الخضيرة، لكن لم تكن دقيقة جداً وأغلبيتها سقطت في البحر. كان هناك صواريخ في المعارك السابقة مع غزة انفجرت في الجو. أمس كانت صواريخ لديها رؤوس حربية ثقيلة، والأهم أنها دقيقة إلى درجة أننا لم نقدّر أنهم يمتلكونها.
من المحتمل أن هناك أحد ما في الجيش، في شعبة الاستخبارات أو في الشاباك، سيدّعي أن الجيش علِم ولم يشكل الأمر مفاجأة. ربما يكون صادقاً حتى، ولكن لم تكن هذه الرسالة التي بثّها الجيش في السنوات الماضية إلى السكان المدنيين. التقدير كان أن الغزاويين ما زالوا في مراحل بدائية جداً بعلم الصواريخ، ولذلك يطورون ويشترون قطع جوية غير مأهولة ووسائل أخرى. أمس ما عرفناه مغايراً، ولذلك كان ينبغي إعداد المواطنين، على الأقل من ناحية الوعي. لأن الأمر كان يمكن أن ينتهي بشكل أسوأ بكثير من ناحية المصابين، ولكن على مستوى الوعي هذه ضربة لـ”إسرائيل” وانجاز آخر لحماس والجهاد الإسلامي.
السفير الإيراني في لبنان: السّفن الإيرانية ستصل إلى لبنان ولن نسمح لأي جهة أن تمنع ...
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok