يمنحك كوب واحد من البامية (حوالي 8 حبات) 3 غرامات من الألياف، وهو ما يزيد عما ستحصل عليه في كمية معادلة من القرنبيط أو الأرز البني، كما أنها تعتبر علاجاً شعبياً لمرض السكري.
إذا كنت لا تحب البامية أو لم تجربها بعد، فقد حان الوقت لذلك، فهذا المكون الذي لا يحظى بالتقدير الكافي يستحق فرصة ثانية.
وبالنسبة إلى شيري كاسل، مؤلفة كتاب “The New Southern Garden Cookbook”، والتي نصبت نفسها من عشاق البامية، ينقسم معظم الأشخاص الذين يعتقدون أنهم لا يحبون البامية إلى فئتين “إما أشخاص لم تتناول البامية من قبل وسمعوا قصص مرعبة عنها، أو أشخاص حاولوا طهيها وكانت النتيجة سيئة لدرجة أنهم كانوا يخشون المحاولة مرة أخرى”.
ونشأت البامية في إفريقيا، وسافرت على طول طرق التجارة التاريخية إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط قبل وصولها إلى الأميركتين.
ونظراً لتاريخها الطويل وانتشارها الواسع حول العالم، ستجد البامية كمكون في كل شيء من طبق “جومبو” في جنوب الولايات المتحدة إلى طبق “تمبورا” الياباني.
وأشارت كاسل إلى أن طعم البامية معتدل وعشبي، “مما يعني أنها خيار جيد لوضع مكونات لذيذة عليها”.
وتقارن كاسل قوام البامية بنسيج الهليون أو الفاصوليا الخضراء، ومثل هاذين النوعين من الخضار، يمكن تحويل البامية لتناسب ذوقك.
فوائد البامية
وفيما يلي خمسة أسباب ستجعلك تعشق البامية:
1- إنها مفيدة لصحتك بالطبع.
2- يمنحك كوب واحد من البامية (حوالي 8 حبات) 3 غرامات من الألياف، وهو ما يزيد عما ستحصل عليه في كمية معادلة من القرنبيط أو الأرز البني.
3- مصدر جيد لفيتامينات “A” و “C” وحمض الفوليك.
4- تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات.
5- لطالما كانت البامية علاجاً شعبياً لمرض السكري، وقد أظهرت الدراسات أن النبات قد يكون له تأثير إيجابي، حيث يقلل من مستويات السكر في الدم ويثبط إنتاج الكوليسترول.
طريقة طهي البامية
من السهل طهي البامية كاملة، ويؤدي تقطيع حباتها إلى إطلاق الصمغ، وهي مادة بروتينية سكرية طبيعية تزداد سماكة عند تسخينها.
وتقول كاسل إن “ترك حبات البامية كاملة يبقي الصمغ بالداخل”. وإذا كنت تحب فلفل الشيشيتو، فعليك تجربة البامية المشوحة.
وسواء كانت مشوية في مقلاة، أو محمصة بالفرن، أو مشوية أو مقلية بالهواء، فإن طريقة تحضير البامية الكاملة هي نفسها.
ربّت على قرون البامية جافة جداً، ثم أضيف زيت الزيتون ورشة ملح وفلفل.
بعد تفحم القرون وتلطيفها في البقع، تصبح جاهزة للتتبيل الذي تختاره، وجرب صلصة غمس مثل الفلفل الحلو والكراث المدخن أو رشها على مزيج حار من الفلفل الحار والثوم.
ولا داعي لتقييد نفسك بتناول البامية الكاملة فقط. بمجرد إتقان هذه الطريقة، حان الوقت للدخول في تقطيع البامية
أولاً، تأكد من أن البامية جافة جداً قبل التقطيع، لأن البامية الرطبة هي السبب الأول للبامية اللزجة.
وتوصي كاسل لطهي الأطباق التي تتطلب شرائح البامية بقلي البامية بمفردها قبل إضافة مكونات أخرى.
وقالت: “اتركها تُطهى بلطف شديد لمدة 3 دقائق قبل التقليب، وهي فترة كافية للحرارة لتثبيت السكريات” في الصمغ.
جرب هذه الوصفة لسلطة سوكوتاش مع شرائح من حبات البامية الكبيرة بدلاً من البامية الكاملة الصغيرة.
ويمكن تخليل قرون البامية الكاملة في محلول ملحي سهل التوابل، أو استخدام وصفة مخلل الفول مع البامية لتغيير منعش.
ومن أجل الوجبات الخفيفة، للبامية طريقتان لمنحك الرضا المقرمش. اصنع رقائق بامية مقرمشة منزلية الصنع في الفرن أو في مجفف الطعام. إنها أيضاً لذيذة مثل قطع الخبز المحمص الغنية بالألياف.
وللحصول على وجبة أكثر غرابة، يمكنك تناول بذور البامية، أو ما يسمى “كافيار البامية”، كما هو معروف في الجنوب من خلال البذور من قرون البامية الكبيرة، والتي يمكن أن تكون صعبة الطهي وتناولها بمفردها.
وتطهى البذور في المياه المغلية لبضع دقائق، ثم تنقل بمصفاة شبكية إلى وعاء من المياه المثلجة لتبييض البذور قبل تناولها.
أزهار البامية
وأوضحت كاسل أن “البامية جميلة جداً، ويمكن زراعتها كزينة”.
وكجزء من عائلة نبات الملوخية، ترتبط البامية من الناحية النباتية بالقطن والكركديه والهوليهوكس، وتشبه أزهارها في الواقع تلك الموجودة في نبات الكركديه، مع بتلات شاحبة تدق مركزاً قرمزياً عميقاً. وهي صالحة للأكل أيضاً، وتضيف إضافة رائعة إلى سلطة صيفية.
وبمجرد سقوط الأزهار من النبات، ستبدأ القرون في النمو والنضوج، حتى تتمكن من جني ثمار الحصاد، وبمجرد حصولك على قرون البامية هذه، سيكون لديك أكثر من خمسة أسباب لطهيها للأصدقاء والعائلة.