حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، من توقف كافة العمليات الجراحية الطارئة والمجدولة المتعلقة بالمرضى في كافة المستشفيات الحكومية في محافظات غزة في ظل ما يشهده القطاع من نقص حاد في غاز النيتروز بسبب منع الاحتلال إدخاله منذ مطلع العام الجاري 2021.
وقال مدير عام الشؤون الإدارية، محمود حماد، خلال تصريح صحفي إن الكميات المتوافرة من غاز النيتروز لا تكفي سوى لأيام قادمة، مبيناً أن وزارته وعبر الإدارة العامة للتعاون الدولي تواصلت مع العديد من الجهات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية لإدخال النيتروز، إلًا أن الاحتلال يرفض التجاوب مع طلبات ادخال الغاز.
كما بين حماد أن مرافق وزارة الصحة تحتاج إلى 120 أسطوانة غاز نيتروز بشكل شهري، تحتوي كل أسطوانة منها نحو 27 كلغ من الغاز، وأن نفاد الغاز يعني الموت المحقق خصوصاً لأولئك الذين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة وطارئة لإنقاذ حياتهم.
وناشد حماد للتدخل العاجل والفوري من قبل كافة الجهات والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال في سبيل إدخال غاز النيتروز بما يمكن من استمرار العمليات الجراحية وحفظ أرواح المواطنين والمرضى في المستشفيات.
وتجري مستشفيات قطاع غزة بشكل شهري نحو 5000 عملية جراحية تتنوع ما بين عمليات طارئة ومجدولة وعمليات قيصرية وغيرها من العمليات، وتعتمد جميعها بشكل أساسي على توافر غاز النيتروز.
كما يعتمد أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة على المرافق الصحية الحكومية لتلقي الخدمات الصحية وإجراء العمليات الجراحية في ظل استمرار الحصار وما تبعه من ارتفاع في معدلات الفقر بين سكان القطاع.
بدوره، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بتدفق الإمدادات الطبية وخاصة غاز النيتروز ووقف الانتهاكات المستمرة والقيود المفروضة على حق الفلسطينيين من سكان قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة، وذلك من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام وتنفيذ الالتزامات الناشئة عن القانون الدولي الإنساني، وتفعيل أدوات المحاسبة وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم بحق المدنيين.
كما طالب بالتحرك العاجل والفعّال لإنهاء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وضرورة أن تقوم الوكالات والمنظمات المتخصصة تقديم أشكال الدعم كافة لقطاع الصحة الفلسطيني ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية بشكل مناسب للسكان، وضمان معالجة العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية، والعمل على تطوير واقع الخدمات الصحية في قطاع غزة.
وحذر مركز الميزان من التداعيات الإنسانية المترتبة على استمرار سلطات الاحتلال في تشديد حصارها الذي يطال الشأن الإنساني بمنع دخول إمدادات الدواء كما يطال قدرة المرضى على الوصول إلى المستشفيات.