الوقت- يواصل مقاتلو أنصار الله عملياتهم في جنوب شرق محافظة مأرب من خلال صد عناصر التحالف السعودي، وإزالة والسيطرة على مناطق مهمة مثل “تقاطع طرق حریب، الجدیده، تقاطع طرق جبل مراد” وسط مقاطعة “الجوبة”.
يمكن وصف هيمنة القوات اليمنية على منطقة الجديدة مركز قسم الجوبة بأنها انتصار حاسم وضربة قاتلة للتحالف السعودي، إذ مهدت الطريق للتقدم السريع والاقتراب من جنوب مدينة مارب. لعبت سيطرة المقاتلين على مفترق البيضاء، وكذلك قطع طريق الدعم الرئيسي للتحالف على طريق الجبل – الجوبا، دورًا خاصًا في تطهير مركز القسم المهم والاستراتيجي من الجوبا وحصار القوات السعودية. وقال مصدر ميداني إن المقاتلين زادو عدد الاقسام المحررة في محافظة مارب إلى 10 من خلال تطهير مركز الجوبا، مضيفا: “حوالي 35٪ من مساحة الجوبا الأخرى ما زالت محتلة والعمليات جارية لتحرير هذه المنطقة بالكامل “.وقال المصدر الميداني الذي يتابع عن كثب التطورات في محافظة مارب: “نجحت القوات اليمنية في تطهير وتأمين عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي المحتلة، وأصبحت مسافتهم من مدينة الجديدة المحررة حديثاً إلى مدينة مارب حوالي 37 كيلومتراً. وبحسب هذا المصدر الميداني، فقد واصل المقاتلون عملياتهم من النقاط المحررة حديثاً إلى المحورين الشمالي والشمالي الغربي، بما في ذلك العجمة والعامود، وتقدموا على عناصر التحالف في قسم “جبل مراد” وشمال شرق “رحابه “. واعتبر هذا المصدر الميداني المطلع أن التكتيكات العسكرية للمقاتلين في هذا المحور كاملة وقال: المرتزقة السعوديون وبهذه الاستراتيجية تعرض المرتزقة السعوديون لضغوط شديدة في مركز جبل مراد ومناطق الأشتاب وألبان والطريف والسليل شمال شرق الرحبة. وأضاف: “الانتصار الحاسم للقوات اليمنية في هذا المحور دفع القبائل المترددة للخروج من المعركة المزدوجة أو الاستسلام”. واتخاذ قرار مهم، وأخيراً التوصل إلى اتفاق مع أنصار الله وتسليم قسم “جبل مراد” دون أي صراع وطرد عناصر التحالف السعودي من هذا القسم. وقال المصدر الميداني، إن الاتفاق منع الاشتباكات وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، مضيفا أن بعض القبائل سبق أن اختارت خيار السلام وأن القبائل المتبقية آمنة بهذا القرار وتسيطر على جبل مراد وتتقاسمها.
مع تطهير قسم “جبل مراد” بشكل إجمالي، فإن فقط مراكز الأقسام الثلاثة (رغوان، الوادي ومرب) من أصل 14 قسماً بمحافظة مارب هي تحت سيطرة عناصر التحالف السعودي وإرهابيي القاعدة. وبالطبع ، في الأيام المقبلة ، سيتغير ميزان القوى في هذه الأراضي المحتلة لصالح المقاتلين اليمنيين.