أفاد موقع “والا” نقلا عن مسؤولين صهاينة مطّلعين أن الوسيط الأميركي بين العدو ولبنان في المفاوضات غير المباشرة حول الحدود البحرية عاموس هوكشتاين شدد في محادثاته في الأراضي المحتلة أمس على أنه في حال لم يتمّ التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات في لبنان والتي ستقام بعد أشهر، فإنه سينسحب من القضية.
وذكّر الموقع بأن هوكشتاين أميركي مولود في “إسرائيل”، تسلم مهمة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة مؤخرا، ويُعتبر أحد الشخصيات المقربة من الرئيس الأميركي جو بايدن وعمل بالقضية بعمق خلال فترة إدارة اوباما.
قبل عشرة أيام زار هوكشتاين لبنان للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه، واجتمع خلال زيارته برئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي ومسؤولين آخرين.
ووصل هوكشتاين أمس الى “تل أبيب”، حيث اجتمع بوزيرة الطاقة كارين الهرار ومجموعة من المسؤولين في وزارتي الطاقة والخارجية والمؤسسة الأمنية.
مسؤولون صهاينة مطّلعون على فحوى محادثات هوكشتاين في الأراضي المحتلة قالوا إن المبعوث الأميركي أشار الى أنه لا ينوي استئناف مفاوضات مباشرة بين “إسرائيل” ولبنان مثل التي جرت قبل أشهر في مقر الأمم المتحدة في الناقورة على الحدود بين الجانبين، غير أنه يريد إجراء عدة رحلات بين “تل أبيب” وبيروت وسيبلور على أساسها اقتراح تسوية يعرضها على الجانبين.
وقال مسؤولون صهاينة إن “هوكشتاين شدّد في محادثاته على أنه يعتقد بأن الأشهر القادمة حتى الانتخابات اللبنانية في آذار/مارس 2022 تُعتبر نافذة لفرص الحصول على اتفاق، وقال إنه لا ينوي تقديم تسوية لا يوافق عليها الطرفان إنما عرض يكون الجانبان راضين عنه، وفي حال وجد في غضون أشهر أن الجانبين لن يوافقا على اتفاق فإنه سيترك القضية”.