أكّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللّهيان أنّ البرنامج الدّفاعي حقّ سيادي لكلّ دولة، وطهران ستواصل المضي بحزم نحو تعزيز قدراتها الدّفاعية من دون الإكتراث إلى سلوك الحظر الأمريكي غير البناء.
موقف عبد اللّهيان جاء خلال اتّصال هاتفي مع وزير خارجية فرنسا جان لودريان، إذ استعرض الجانبان القضايا الثنائية والمفاوضات المرتقبة بفيينا، كما اطّلع الأخير على صحّة نظيره الإيراني بعد إصابته بفيروس كورونا متمنيًا له الشّفاء العاجل.
إلى ذلك أعرب عبد اللّهيان عن تقديره لتعاطف لودريان معه، مؤكدًا أنّ إيران تنتهج سياسة عملانية وقائمة على تحقيق النتائج فيما يخصّ علاقاتها الثنائية والمفاوضات النووية.
وحمّل وزير الخارجية الإيراني أمريكا مسؤولية الوضع الذي يسود الإتفاق النّووي حاليًا، مستغربًا تداعيات سكوت الثلاثي الأوروبي على هذا الجشع الأمريكي.
وقال عبد اللّهيان إنّ إيران تبحث عن اتّفاق جيّد وهو مرهون بقضايا عديدة، بما في ذلك عودة الأطراف الأخرى إلى كامل تعهّداتهم وإلغاء الحظر بنحو مؤثّر.
وتعليقًا على الحظر الأمريكي الجديد ضدّ إيران، اعتبر عبد اللّهيان هذا الإجراء بأنّه يعزّز انعدام الثّقة لدى الجمهورية الإسلامية تجاه الولايات المتّحدة، وبما يلزم تقديم الضمانات بالشّكل الذي يُتيح إمكانية التّأكد بنحو مؤثّر من صدقية الأمور.
وفيما نوّه بقرار إيران الحازم للتّفاوض والتّوصل إلى اتّفاق عاجل وجيّد، رأى عبد اللّهيان أنّ الوكالة الدّولية للطاقة الذرية عليها أن تتجنب التسييس، مؤكدًا في الوقت نفسه على استمرار التعاون الفني بين طهران وهذه المنظمة الدولية.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الفرنسي أنّ باريس ترحّب بعودة جميع الأطراف إلى الإتفاق النووي، وتبذل قصارى الجهود في هذا السياق، معربًا عن أمله بأن يحصل تقدّم عاجل عبر المفاوضات المرتقبة في فيينا، ناقلاً تحيّات رئيس فرنسا إيمانوئيل ماكرون إلى نظيره الإيراني.
يذكر أنّ مساعدي الخارجية للشؤون السياسية الإيراني والفرنسي، يجريان مباحثات في باريس حاليًا، بشأن القضايا الثنائية والإقليمية بين البلدين.