أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أن طهران عازمة على المفاوضات النووية شرط الغاء كامل الحظر المفروض على الشعب الايراني.
موقف السيد رئيسي جاء خلال المباحثات الهاتفية بين بوتين والسيد رئيسي، إذ نوّه الأخير برغبة طهران في تنمية علاقاتها التجارية والاقتصادية مع موسكو، وقال إننا مستعدون على حسم وثيقة التعاون الشاملة وطويلة الامد بين البلدين، والتسريع في وتيرة الارتقاء بهذه الاواصر الى اعلى حد.
ورأى السيد رئيسي أن ايران وروسيا لديهما تعاون مشترك ومواقف متناغمة حيال العديد من القضايا الدولية بما في ذلك رفض البلدين للنزاعات الاحادية وتعزيز نهج التعددية في المجتمع الدولي.
وشدد السيد رئيسي على اهمية التعاون الايراني الروسي لمعالجة قضايا المنطقة، لافتًا الى أن استمرار الوجود الاجنبي في سوريا يتعارض وارادة شعب وحكومة هذا البلد، ومعتبرًا أن حضور الاجانب على الاراضي السورية غير شرعي لكونه يهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد.
وعن التطورات في افغانستان أكد الرئيس الإيراني أننا نعتبر تواجد تنظيم داعش الوهابي الإرهابي خطراً للمنطقة وهذا البلد؛ بما يلزم التحلي بالوعي قبال هذه المؤامرة والتهديدات، داعيًا الى تشكيل حكومة شاملة بمشاركة كافة الاقوام والتيارات السياسية بما سيضمن الامن لهذا البلد.
وبالعودة لموضوع المفاوضات، شدد على ارادة ايران الجادة في هذا الخصوص وضرورة تحقيق مصالح الشعب من خلال رفع الحظر برمته عن البلاد؛ مثمنًا مواقف موسكو الداعمة للحقوق النووية للشعب الايراني والغاء كامل الحظر المفروض عليه.
كما عبّر عن تقديره لدعم الرئيس الروسي وحكومته لإنضمام ايران الى اتحاد شنغهاي للتعاون، والحصول على لقاح كورونا، مشيدًا بمبادرة روسيا الهادفة الى تعزيز الاستقرار والهدوء في منطقة القوقاز.
بدوره، نوه بوتين بالمواقف والرؤى المتقاربة بين روسيا وايران ازاء العديد من القضايا، قائلًا : إن موسكو تدعم اقتراحات طهران بشأن ابرام وثيقة جديدة للتعاون طويل الامد بين البلدين، ونحن مصممون على حسم وتنفيذها في اقصر وقت ممكن.
واضاف أن هناك رغبة ايجابية لدى البلدين من اجل النهوض بمستوى التعاون الثنائي والاقليمي والدولي، ولاشك أن مسار تطوير التعاون الروسي الايراني سيتواصل بوتيرة سريعة.
وحول تعاون البلدين ازاء الوضع في سوريا ، قال بوتين إنه نجحنا بفضل الجهود المشتركة في الحفاظ على استقلال سوريا وتدمير بؤر الارهابيين في هذا البلد؛ داعيًا الى استمرار التعاون الوثيق بين البلدين لا سيما حيال قضايا المنطقة المختلفة.
وفيما اكد على موقف روسيا المساند لحقوق الشعب الايراني النووية، تطلع بوتين بأن يحمل اطراف الاتفاق النووي ارادة سياسية مناسبة الى المفاوضات القادمة لتجاوز الظروف الراهنة.