أكدت حركة “حماس” أن افتتاح الإمارات سفارتها لدى الكيان الصهيوني، إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تماما لكل أشكال التعامل والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي بيان لها، قالت “حماس” إن الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من دولة الإمارات العربية بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل، ودمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها تحت سمع وبصر العالم أجمع، ما يمثل انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها، واستكمال مشاريعه التهويدية العنصرية المتطرفة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم بحق شعوبهم وشعوب المنطقة، وسيادتهم على أرضهم.
وشدّدت “حماس” على ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، بما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال.
“الجهاد”
بدورها، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع، ومهما حاول المطبعون ليّ عنق الحقيقة.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي في تصريح صحفي “سيُسجّل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الامارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال”.
وأضاف سلمي: “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام 1948″، وتابع: “سيبقى التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة”.
النائب مشير المصري
من جانبه، استنكر النائب عن كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية مشير المصري اليوم فتح الإمارات سفارة لها في قلب الكيان الصهيوني، معتبرًا ذلك تساوقًا مع الاحتلال واصطفافًا بجانبه على حساب حقوقنا وثوابتنا الفلسطينية.
وقال المصري في تصريح صحفي إن ما أقدمت عليه الامارات من افتتاح سفارتها في الكيان الصهيوني هو دليل على مضي الامارات في تغريدها خارج السرب العربي والإسلامي واصرارها على الانقلاب على التاريخ والتساوق مع المحتل وسياساته الاجرامية والاصطفاف بجانبه على حساب حقوقنا التاريخية وثوابتنا الوطنية”.
وشدد المصري على أن “فتح الامارات سفارة لها في الكيان يشكل ضربة للمواقف التاريخية للإمارات الداعمة والمساندة لقضيتنا الفلسطينية، ودليل أن امارات اليوم ليست الامارات المعهودة، وانها تصر على ممارسة الرذيلة الدبلوماسية من خلال تجاوز حالة التطبيع مع العدو الى دعم كيانه وترسيخ وجوده في مواجهة الحق الفلسطيني”.
ودعا المصري الامارات للعدول عن هذه المواقف المخزية التي لا تمت الى أمتنا العربية بصلة وتشكل جريمة قومية بحق عدالة قضيتنا الفلسطينية.
وأكد المصري أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى وأن التاريخ لن يغفر وأن كل محاولات دعم الكيان لحسابات هذه الأنظمة وبقائها لن تكون الا سيفاً مصلتاً على رقابهم وستبقى القضية الفلسطينية تحتمي بعدالتها وطهارة أمتها.