تعرّضت السعودية ومرتزقتها لضربة من العيار الثقيل في محافظة شبوة اليمنية، بعدما أعلنت مصادر في لجنة التصالح القبلي التابعة لصنعاء أن مشايخ من قبائل شبوة ولا سيما المحاذية لمحافظة البيضاء سيبرمون اتفاقًا قريبًا مع قوات صنعاء التي وصلت طلائع قواتها إلى مديرية بيحان بشبوة.
وأوضحت المصادر لقناة “العالم” أن الاتفاق الذي تقدمت به القبائل سيتضمن في بنوده طردًا للتحالف السعودي وأدواته من الإصلاح وغيره من مناطق نفوذها في مقابل عدم تحويل تلك المناطق إلى ساحات حرب مفتوحة بين صنعاء وأعدائها.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يتم إبرام الاتفاق بين صنعاء والقبائل خلال الأيام القليلة المقبلة في صورة وثيقة صلح.
هذا وكشف مصدر مقرب من رئيس مجلس التصالح القبلي التابع لصنعاء الشيخ ضيف الله رسام لـ”العالم” عن إيفاد قبائل بيحان لوفد من بعض مشائخ المديرية إلى صنعاء للتنسيق بهذا الخصوص.
وكانت قوات صنعاء قد تقدمت خلال الأسابيع الماضية في عدد من مناطق مديرية بيحان بمحافظة شبوة الغنية بالنفط على حساب مواقع التحالف السعودي، ما أثار قلقًا دوليًا سُمعت أصداؤه على نطاق واسع عبر تحركات عسكرية لفرنسا وأمريكا في المياه الإقليمية اليمنية، وهما من تديران ملف الثروات في المحافظة.