العهد- فلسطين
ترى فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال “الإسرائيلي” يحاول تصدير أزماته واستعراض قوته على حساب قطاع غزة جرّاء استهداف مواقع المقاومة في القطاع.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب يقول إن “المقاومة تراقب وتتابع كل ما يجري في القطاع وفي اللحظة الحاسمة سنجد رد المقاومة وأنها قادرة على تلقين العدو درسًا جديدًا في المواجهة”.
ويؤكد شهاب في حديث لموقع العهد الاخباري أن المقاومة مستعدة ومتأهبة على كل الجبهات ولكل الاحتمالات بما في ذلك الدخول في مواجهة شاملة عبر أكثر من جبهة.
ويضيف “هذا ما أكدته المقاومة وهذا ما تبرهن عليه من خلال عملها وإعدادها وحالة الاشتباك المستمر سواء عبر الجبهة الجنوبية مع غزة أو عبر الجبهة الشمالية سواء مع سوريا أو لبنان”.
ويشير شهاب إلى أن “اسرائيل” لم توقف عدائها أو إرهابها بحق الشعب الفلسطيني، ويشدد على أن حصار غزة شكل من أشكال الحرب بالتالي من حق الشباب الثائر والفصائل أن تفعل أي شيء من أجل كسر الحصار الظالم وإرغام العدو على فتح المعابر وانهاء الحصار أولًا.
بدوره، يؤكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة أن استمرار العدوان “الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني دلالة على عجز الاحتلال أمام الضربات التي تلقاها من المقاومة.
ويقول الثوابتة لـ”العهد” إن “المقاومة في لبنان وفلسطين تتكاتف في مواجهة العدوان الصهيوني ومخطئ هذا العدو إذا أعتقد أنه يستطيع أن يفتح الحساب مع المقاومة لأنه سيتلقى درسًا باعتقادي سيغير كل قواعد الاشتباك في المنطقة”.
ويضيف “استطاعت المقاومة في فلسطين وفي لبنان أن ترسم قواعد اشتباك جديدة وهذا بالتأكيد انتصار للمقاومة واضافة جديدة لانتصارات المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال”.
ويتابع “في حال اعتدى الاحتلال على أي بقعة من هذا الوطن يجب أن تتضافر كل الجهود لمحور المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال، وإذا اعتدى على لبنان من المفترض أن تتعاظم المقاومة في كل مكان لمواجهة الاحتلال، وإذا اعتدى على غزة بالتأكيد يجب أن يكون هناك تلاحم لكل قوى المقاومة في مواجهة عدوان هذا الاحتلال على شعوبنا”.
من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن الاحتلال “الإسرائيلي” يحاول تعديل صورته التي تشوهت بعد معركة سيف القدس وتعديل قواعد الاشتباك من خلال الغارات والقصف الاستعراضي لقطاع غزة.
ويقول عفيفة في حديث لموقع العهد الاخباري “من الواضح أن هناك أزمة يعيشها الاحتلال في محاولة لتدارك تآكل الردع الذي خسره في معركة سيف القدس”.
ويعتقد عفيفة أن المقاومة لديها القدرة على المناورة وتقوم بتقييم الوضع والرسائل التي تصل للاحتلال أنه لن يكون هناك صمت ولكن في نفس الوقت المقاومة لن تنجر لمعركة لا تحدد وقتها وخياراتها.
ويعتقد أن مستوى التنسيق الذي ظهر خلال “سيف القدس” بين المقاومة سواء في فلسطين ولبنان أو خلال الأيام الماضية أو من خلال بيان حماس تعقيبًا على القصف الاسرائيلي والرد من قبل حزب الله يعطي اشارات ودلالات أنه مستوى التنسيق والتعاطي مع الهجوم والعدوان سواء في غزة أو لبنان يندرج في سياق ما يمكن اعتباره جزء من رؤية محور المقاومة في المنطقة.