اعتبر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن جائحة “كورونا” هي القضية الأولى والعاجلة للبلاد، مشددًا على أهمية الأداء الحاسم للمسؤوليات والقرارات في التصدي لـ”كورونا”، موجّهًا جملة من التوصيات المهمّة للمسؤولين والمواطنين.
وفي رسالة متلفزة حول مستجدات تفشي فيروس “كورونا”، أكد سماحته ضرورة اتخاذ أساليب دفاعية جديدة وقوية تجاه تغيير شكل الفيروس وتحوره، وقال إن وفاة أكثر من 500 شخص في يوم واحد والحزن الذي يخيّم على أسرهم المفجوعة بهذا المُصاب وكذلك إصابة عشرات الآلاف بالمرض يوميًا ومشاكلهم العلاجية أمرٌ مؤلمٌ جدًا في الواقع، ويحرق قلب كل مسلم ومواطن لذا فإن علينا مسؤوليات لمواجهة هذا الوضع.
ورأى سماحته أن المهلة التي حدّدها رئيس الجمهورية لجمع المقترحات واتخاذ القرار بشانها عملا جيدا، مضيفًا “في نهاية المهلة يجب تحديد جواب القضية بدقة واتخاذ القرار وتنفيذه لكلّ خطوة لازمة”.
ولفت الإمام الخامنئي الى أن الإرهاق الشديد للكوادر الطبية والضغوط الجسدية والنفسية التي يتعرضون لها هاجسٌ كبيرٌ، شاكرًا “الطواقم الطبية والتمريضية الذين هم في حال الجهاد على الرغم من أن الشكر الأساس هو من الباري تعالى الشاكر العليم”.
الإمام الخامنئي تحدّث كذلك عن ضرورة توسيع اختبارات الكشف عن المرض، وقال “في بداية تفشي المرض، راجت الاختبارات العامة للكشف عنه، وكان عملًا جيدًا ويتوجّب على شبكة الصحة القيام بهذا الأمر بمساعدة التعبئة”.
وأشار الى النفقات الباهظة لاختبارات تشخيص مرض كورونا، وتابع “على الحكومة ومؤسّسات الضمان المساعدة من أجل الكشف عن المرضى ووضع اختبارات التشخيص بصورة مجانية وواسعة تحت تصرف المواطنين”.
وأوصى سماحته المسؤولين بتوفير اللقاحات بصورة واسعة، وقال “لحسن الحظ إنه ومع انتاج اللقاح في الداخل توفرت الارضية لاستيراد اللقاح من الخارج أيضًا، في حين أنه قبل ذلك كان البائعون الأجانب لا يفون بالتزاماتهم على الرغم من تسديد أثمان اللقاحات لهم”.
وفي ختام كلمته، شدّد الإمام الخامنئي على وجوب توفير اللقاح سواء عن طريق الواردات أو الانتاج الداخلي بجهود مضاعفة وبأيّة طريقة كانت ووضعها تحت تصرف المواطنين جميعًا.