علق رئيس الوفد المفاوض في جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية والناطق باسمها، محمد عبد السلام، اليوم السبت، على بيان الخارجية الأمريكية بشأن الأوضاع في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، والذي دعا إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى.
القاهرة – سبوتنيك. وقال عبد السلام، عبر تويتر، “مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانة لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر (القاعدة) و(داعش) [المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول] الذين تم دحرهم من العَبدية [جنوب مأرب] وتحريرها من إجرامهم”.
© REUTERS / NARIMAN EL-MOFTY
وأضاف “ومع الاقتراب من آخر أوكارهم في مأرب [يقصد اقتراب قوات الجماعة من مدينة مأرب مركز محافظة مأرب] يتعالى صراخ الأمريكان، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداء السلام في اليمن وكل العالم”.
وبوقت سابق اليوم، أدانت الولايات المتحدة، التصعيد العسكري المستمر منذ أشهر لجماعة “أنصار الله” الحوثيين على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، منددة “باستخفاف” الحوثيين بسلامة المدنيين.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان
“تدين الولايات المتحدة تصعيد الحوثيين حول مأرب، والذي يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين”، مشيرة إلى أنه “يعيق الحوثيون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية [مديرية في مأرب]”.
وأشارت إلى أن تصرفات الحوثيين “تسببت في نزوح المزيد من اليمنيين داخليا”، كما حثت “الحوثيين على السماح على الفور بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى”.
ودعت واشنطن “الحوثيين إلى وقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي، لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة”.
وبوقت سابق من اليوم، برر عبد السلام، هجوم قوات جماعة أنصار الله على مديرية العبدية جنوب مأرب، بالقول إن “الاشتباكات التي شهدتها العبدية كانت مع عناصر تكفيرية ذات علاقة بـ (القاعدة) و(داعش) ومرتبطة بقوى العدوان [في إشارة إلى الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي]، وقد قامت الدولة بواجبها في تأمين المديرية”.
© REUTERS / NARIMAN EL-MOFTY