تعيش الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية هذه الأيام حالة من القلق والخوف بسبب تخزين جميع المعلومات الحساسة التي تخص مستوطنيها في مراكز ومبانٍ غير محصّنة ومحمية من الصواريخ.
هذه الجهات قدمت بعد أن جالت على مواقع المعلومات صورة سيئة عنها، إذ أشارت الى أن هناك خمسة مراكز ضخمة يتم فيها تخزين مصدر حساس عن جميع المعلومات التي تخصّ المستوطنين، لكن هذه المنشآت غير محصّنة من الاستهداف بالصواريخ.
وبحسب موقع القناة 12 الإسرائيلية، فقد فازت الشركة العملاقة Amazon و Google Cloud بمناقصة الحكومة السحابية “Nimbus” منذ عدة أشهر، إذ تم اختيار الشركتين لتشكيل البنية التحتية لعملية التحول الرقمي لوزارات وسلطات العدو المختلفة وجيش الاحتلال من البنى التحتية للحوسبة المحلية إلى السحابة.
ولفت الموقع الى أن الشركتين ستقومان بإنشاء مواقع سحابة محلية في الكيان الصهيوني باستثمار أولي يقدر بحوالي 4 مليارات شيكل (1.33 مليار دولار). وسيتم توفير الخدمات من مواقع السحابة المحلية عند معالجة المعلومات وتخزينها داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفًا أن البنية التحتية للكمبيوتر التي تشمل الاتصالات والخوادم تدار من قبل عشرات الهيئات الإسرائيلية الحكومية بشكل منفصل، وأحيانًا كلّ هيئة بمفردها، وغالبًا ما تكون هذه البنية قديمة وغير قادرة بالتأكيد على دعم الاحتياجات الحديثة والمبتكرة.
وأشار الموقع الى أنه في الوقت الحاضر، لا توجد لائحة تحدد معايير بناء مراكز المعلومات، وحتى يتم إنشاء المراكز هذه سيتم تخزين معلومات جميع الوزارات الحكومية في مواقع بالخارج لمدة من 3 الى 4 سنوات، وهذا القرار يزعج أيضًا الجهات الأمنية في كيان العدو خوفًا من أن تقع هذه المعلومات في الأيدي الخطأ.
وقد وجّه عضو الكنيست نير أورباخ، من اليمين، رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست رام بن باراك أمس يطلب فيها إجراء نقاش عاجل في الموضوع.
وكتب “نشأ القلق من أن المناقصة المذكورة ستسمح للشركات الفائزة بتخزين المعلومات في مجمعات بيانات في أوروبا، حتى بناء المجمعات في “إسرائيل”، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه لا يوجد طلب واضح لإنشاء مراكز بيانات تحت الأرض من أجل زيادة مستوى الأمان في المباني المختلفة جنبًا إلى جنب مع خطة نشر مواقع مجمعات التخزين للمستوطنين”.
وأضاف أورباخ أنه “يجب أن يُطلب من الحكومة معالجة هذه المشكلة ومطالبة الشركات بإنشاء مراكز بيانات تحت الأرض، وإلّا فإن “إسرائيل” معرّضة لخطر استراتيجي”، متحدّثًا عن أن قادة في قيادة الجبهة الداخلية قلقون من هذا الموضوع، إذ تدعي الشركات العملاقة أمازون وغوغل وعلي بابا وغيرها أن هذه القضية لم تطرح خلال مراحل البناء مع الحكومة”.