صرح مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني بان ما هو مطروح الان كحصيلة لجولات المفاوضات الست السابقة في فيينا هو مسودة وليس اتفاقا، لذا فانها قابلة للنقاش.
وقال باقري، في تصريح للصحفيين مساء الاثنين بعد انتهاء اليوم الأول من محادثات فيينا: بعض الأعضاء، بما في ذلك روسيا والصين ، دعموا موقف إيران ، وصرح الأوروبيون أن البيت الأبيض هو الذي تسبب في المشاكل بانسحابه من الاتفاق النووي.
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانیین: اجتماع اليوم للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي الذي عقد بمشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و (1+4) كان له جدولان للأعمال؛ الأول عبارة عن تقرير حول تنفيذ الاتفاق النووي، وكان جدول الأعمال الثاني حول وجهات نظر الأطراف المشاركة في الاجتماع فيما يتعلق بجدول المفاوضات المقبلة.
وقال: ان جميع القضايا المطروحة في الجولات الست السابقة قابلة للتفاوض.
وتابع: في الموضوع الأول ، عبرنا عن وجهة نظرنا حول الوضع الحالي الذي نواجهه بان السبب الرئيسي فيه يعود للتصرف الاميركي في انتهاك الاتفاق والقرار 2231 ، وكذلك خرقها القواعد والقوانين الدولية.
وأضاف باقري: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذكرت في الاجتماع أن جدول الأعمال الأول والحائز على الأولوية للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي يجب أن يكون معالجة الحظر الظالم وغير القانوني الذي نوقش في الاجتماع وعلى هذا الاساس تقرر عقد اجتماع لفريق العمل الخاص بالحظر في فيينا صباح يوم غد.
واضاف: ان النقطة التي اكدنا عليها حول الافاق المستقبلية للمفاوضات هي انه ينبغي الاهتمام بالمؤشرات والمعايير التي تاخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية بنظر الاعتبار للوصول الى اتفاق مثمر ومستديم حيث ان الكثير من المعايير والمؤشرات التي اوضحناها في هذا الاجتماع بصورة اجمالية قد حظيت بترحيب الاطراف الاخرى ومن ضمن ذلك انه على اميركا اعطاء الضمان بالغاء اجراءات الحظر الجديدة والتي فرض سابقا وان لا تعود الى فرضها مرة اخرى.
وتابع مساعد الخارجية: كما ينبغي اعطاء الضمان بعدم الخروج من جديد من الاتفاق النووي.
واضاف: ان اجتماع اليوم كان بالاجمال بناء ومفيدا باعتقادي وسائر الاعضاء. بعض الاعضاء مثل روسيا والصين رحبوا بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية واعلنوا دعمهم لها. كما ان مندوبي الدول الاوروبية وفي اطار بيان رؤيتهم صرحوا بهذه النقطة وهي ان اميركا هي التي اوجدت هذه الظروف ومبدئيا فان الخطوة التي ينبغي ان تتم يجب ان تكون من قبل اميركا.
*الجولة القادمة
وفي الرد على سؤال حول الاجتماع القادم للجنة المشتركة للاتفاق النووي قال: ان هذه الجولة لم تنته بعد وحينما تنتهي المشاورات سيتم عقد اجتماع ختامي يتم فيه اتخاذ القرار حول موعد ومكان الجولة القادمة للمفاوضات.
وردا على سؤال وهو هل ان مشاورات الفرق التخصصية ستتابع من النقطة التي انتهت اليها في الجولة السابقة ام لا قال: ان ما هو امامنا من الجولات الست السابقة من المفاوضات هو مسودة وليس اتفاقا. المسودة قابلة للتفاوض. بناء على ذلك ما لم يتم الاتفاق على كل شيء فمعنى ذلك انه لم يتم الاتفاق على اي شيء. لذا فان جميع القضايا التي وصات الى حصيلة في الجولات الست السابقة قابلة للتفاوض وان هذه القضية اقرت بها جميع الاطراف في اجتماع اليوم.
*نحن متفائلون لكننا لسنا سذّجا
وفيما ان كان متفائلا تجاه نتيجة المفاوضات قال: نحن نتفاوض في فيينا مع مجموعة “4+1” فقط وبما اننا نمتلك الارادة الجادة والاستعداد العملاني للوصول الى اتفاق فنحن متفائلون ولكن بما اننا لا نثق بالطرف لذا فاننا لسنا سذجا.
وفي الرد على سؤال عن الضمانات التي تطلبها ايران من الطرف الاخر في ضوء تجربة خروج اميركا احادي الجانب من الاتفاق النووي وعدم التزام الاوروبيين بمواثيقهم قال: هذا الموضوع يعد احد المواضيع المدرجة في جدول اعمال فريق العمل لالغاء الحظر المقرر ان يتم البحث حوله في اجتماع الغد.
وردا على سؤال وهو هل ان المفاوضات الحالية تجري على اساس الجولات الست السابقة التي اجراها المساعد السابق لوزير الخارجية عباس عراقجي ام سيكون هنالك تغيير في المسار قال باقري: لا اريد الان الخوض في التفاصيل ولكن مبدئيا يجب ان تجري تغييرات في الشكل والمضمون في مسار المفاوضات.
*نتفاوض فقط مع مجموعة “4+1” والحظر يجب رفعه دفعه واحدة
وحول تصريحات المبعوث الاميركي للشان الايراني روبرت مالي حول الاتفاق الموقت قال: اولا نحن نتحدث عن مفاوضات جادة وثانيا نحن نتفاوض فقط مع مجموعة “4+1”.
وبشان تصريحات انريكي مورا مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي حول استنباطه من الموقف الايراني برفع الحظر خطة فخطوة قال باقري: لم يتم البحث اساسا حول ذلك. لنا موقف ثابت حول اجراءات الحظر وهو رفعها كلها دفعة واحدة.