أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن اقتراح الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بشأن حل الأزمة في بلاده، يثير القلق في إسرائيل.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن اقتراح نصر الله القاضي بجلب ناقلات نفط إيرانية، بهدف إنقاذ لبنان من أزمة المحروقات التي تمر بها، يعني سيطرة إيران على لبنان.
وادعت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن الأزمة في لبنان تعني تحقيق نصر الله لأهدافه، وهو ما يعني ضمنيا زيادة قبضة إيران على الأراضي اللبنانية ـ على حد وصف الصحيفة.
وأكدت الصحيفة في تقريرها المطول أن اقتراح الأمين العام لحزب الله اللبناني يجب أن يسبب القلق لإسرائيل، وهو ما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى التصريح بأن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة للبنان، فضلا عن أن الحكومة الإيرانية قد شددت، غير مرة، على أنها ستنظر بجدية في تصدير النفط إلى لبنان إن تلقت طلبا في ذلك الصدد.
ويأتي ذلك في وقت كرر فيه حسن نصر الله، إشارته إلى إمكانية أن يكون النفط الإيراني هو حل لأزمة الطاقة الحالية في لبنان.
وبحسب موقع “النشرة” اللبناني، أكدت مصادر “وصفتها بالمطلعة”، الأسبوع الماضي، أن ما نشرته السفارة الإيرانية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لا يعني وصول ناقلات النفط إلى لبنان. وبينما نفت المصادر وصول النفط أكدت أن تغريدة السفارة لا تعدو كونها رد سياسي على تصريحات السفيرة الأمريكية في لبنان، دروثي شيا.
وقد بدأت القصة بتصريحات للسفيرة الأمريكية في لبنان، دروثي شيا، أكدت فيها أن إيران تتطلع أن يكون لبنان دولة تابعة تتمكن من استغلالها لتنفيذ ما تريده، مؤكدة أن هناك حلولا أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.
تصريحات شيا جاءت في معرض تعليقها على فكرة تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت، والذي أكدت أنه ليس حلاً بالفعل، مطالبة السلطات اللبنانية بالتخلص من “الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء”، لافتة إلى أن التخلص منه سيحل “نصف المشكلة على الفور”.