المنزل الذي تحوّل إلى مفخرة للجمهورية الإسلامية
يذكر الإمام الخامنئي خاطرة حول فترة رئاسة سماحته للجمهورية ويتناول فيها الحديث حول بساطة عيش والديه طوال تلك الفترة.
وكالة أنباء الحوزة – «لقد كنتُ رئيساً للجمهورية وكانت الإمكانيات في هذه البلاد متاحة لي إلى حدّ ما، وكانت بيدي، لكنّ هذين الأبوين الكبيرين لم يكن لديهما أدنى أمل بأن يتغيّر حال منزلهما نحو الأفضل لأنّ ولدهما قد صار رئيساً للجمهورية! لقد عاش والدي في هذا المنزل حتى انتهاء العام 1986 م، ومكثت والدتي فيه حتى انتهاء فترة رئاسة الجمهورية، لكنّ حال هذا المنزل لم يتغيّر أدنى تغيير نحو الأفضل.. هذا الأمر مدعاة فخر واعتزاز للجمهورية الإسلامية… بالطبع فإنّ الفضل في هذا الأمر لا يُنسب لي بل لهذين العظيمين الذين كانا بمعنى الكلمة زاهدين لا يرغبان في زخارف الدنيا وبهارجها. لم يكن يعنيهما أين وكيف يعيشان. عندما توفّي والدي، وبعد أن تمَ جمع أغراض هذا المنزل، بلغت قيمة جميع محتوياته ما يقارب الـ45 الف تومان، بيدَ أنّه لو عزما في ذلك الحين على صرف هذا المبلغ لما كان بإمكانهما شراء ثلاجة وفرناً على سبيل المثال؛ كلّ هذا حدث في وقت كان فيه والدي إمام جماعة وعالم دين كبير لديه الكثير من المحبين! لقد كان أسلافنا يعيشون بهذا الشكل.»
~الإمام الخامئني 14/11/2004