أصيب أكثر من 400 مواطن فلسطيني اليوم الجمعة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق ونتيجة للسقوط وبقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر خلال مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
كما أصيب ضابطا إسعاف عقب استهداف سيارة إسعاف برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال استهدفت مركبة الإسعاف بالرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى لإصابة ضابطي إسعاف كانا داخلها بجروح طفيفة أحدهما بالعين، نتيجة تطاير زجاج النوافذ.
وفي سلفيت، أحرق مستوطنون، اليوم الجمعة، العشرات من أشتال التين والزيتون في منطقة “الرأس” المهددة بالاستيلاء غرب سلفيت، بحماية جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطنين والدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحرائق التي أشعلها المستوطنون، قبل وصولها إلى مزيد من الأشتال.
يُشار إلى أن المستوطنين نصبوا بيوتا متنقلة “كرفانات” في المنطقة، وشقوا طرقا زراعية تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضٍ في سلفيت التي تعاني من وجود 23 مستوطنة، و6 بؤر أخرى على أراضيها.
وفي السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جنود الاحتلال، للمشاركين في فعالية أداء الصلاة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء في المنطقة المذكورة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال منع المواطنين من الوصول إلى المنطقة التي أقام عليها بؤرة استيطانية جديدة.
وكانت القوى الوطنية في سلفيت، دعت إلى مشاركة واسعة في صلاة الجمعة في منطقة الرأس، التي يحاول المستوطنون التوسع في الاستيلاء على الأراضي المحيطة بها، ووصلها بشوارع استيطانية، وربطها بمستوطنات “بركان” و “أريئيل”، وعدة قرى وبلدات غرب وشمال المحافظة.