منتصر الجلي
ربما كما يقال (بلغ السيل الزُبى) هذا هو حال الإدارة الأمريكية التي شاءت خلال دعاياتها الإنتخابية آن ذاك شرق أوسط جديد تعمه سياسات الأريحية والحلول ولو بعد عين كما هو واضح…
تتعاقب الإدارات الأمريكية الواحدة تلوا الأخرى سواء ديمقراطي أو غيره وفي نسق المضمون تكن سياستهم الخارجية في أتون واضمحلال لا رؤى جديدة بل تزيد من صراعات وتوترات المنطقة دعما واسنادا للمجرمين عبر وكلاءهم على الأصعدة السياسية والعسكرية.
فالعجز الذي حققته الكائنات المنقرضة على سطحية العراق والتي تسمى داعش والنصر الذي حضيت به الجمهورية الإسلامية على جميع المستويات وآخرها بوادر التقدم على طاولة فيينا والنجاح الباهر الذي أنجزته الأنتخابات الأخيرة والتي أظهرت الديمقراطية الحقه والعدالة الإنسانية في الأختيار المنصف؛
وما يجري على صعيد الأنتصارات التي يحققها أبطالنا من رجال الرجال الجيش واللجان الشعبية على الميدان مرورا بعملية جيزان الواسعة والتي فرضت معادلة الند للند والتي لم يكن للرياض أن تعترف بها ولكن تلك العملية التي جعلت الرياض تبادر مؤشراتها نحو السلطان العماني والوفد الذي نزل صنعاء خلال أيام حزيران الأولى، وما أنجز في هذا الملف الذي ما كاد يصل الوفد مسقط مغادرا صنعاء بعد لقاءات جمعته بقيادات الدولة وقيادة الثورة حتى يتلكأ النظام البائد برؤية أمريكية سريعة هي ” ألاَّ فصل للجانب الإنساني الذي هو حق مكفول لشعبنا اليمني ، مقايضا إياه بمأرب التي تدنوا من التحرر عن قريب .
في ظروف كهذه والسقوط المتتالي للطائرات الأمريكية التي أسقطتها الدفاعات اليمنية والتي تعود لطراز “سكون” لم تجد الوزارة الأمريكية إلا أن أن تتجه لمحور المقاومة ككل واتخاذ الحرب الإلكترونية الإعلامية كوسيلة تسعى من خلالها بطل سحر كلمة المقاومة التي أسكتت أبواق النفاق العربي المطبع مرورا بقنوات عراقية أبواق في واقعها للأمريكي وتتخذ من القوى الوطنية والحره في البلاد صيدا لها .
حجب المواقع الحرة النزية التي مثلت قول الكلمة الصادقة تزامنا مع الانجازات اليمنية والتشكل الجديد للدولة الإيرانية مع الرئيس الجديد الذي لا ينضب معينه عن الثورة وولاءه الخالص لها.
فحجب مواقع دولية كموقع قنوات المقاومة كقناة العالم والمسيرة والكوثر ونبأ والعديد من المواقع الحرة إنما يدل في حيثياته الوجع الكبير الذي استطاع المحور تحقيقه عبر الإعلام ودورها المناهض للسياسة الأمريكية في المنطقة كما هو دليل على هشاشة أصوات النشاز العربية والعبرية في حرف بوصلة الجمهور العربي عن مآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي .
على مستوى شعبنا وشعبيتنا وموقع قناتنا صدق الكلمة( المسيرة نت) هو الفخر بذاته أننا آلمنا العدو عبر المسيرة صدق الكلمة وحجبها هو برهان على الموقف العظيم والذي أثمر انزعاج أمريكي وصحوة عربية شعوبية ليس فقط حدا على مواجهة العدوان فقط.
فعندما تقول أمريكا تريد تصحيح لغة الخطاب للمواقع التي قرصنتها إنما هي تضع أعترافا حقيقا أن تلك القنوات بمواقعها قد أحدثت شرخا وخدشٌ مؤثرا في التفنيد والكشف والبيان والتوضيح عن الوجه الحقيقي للأمريكي والإسرائيلي .