الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
انعقد في العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء مؤتمر تحت عنوان المؤتمر الدولي للامام الحسين عليه السلام بمشاركة زوار سيد الشهداء عليه السلام الناطقين باللغة الأردية والذين حضروا الى هنا من مختلف دول العالم بمناسبة زيارة الاربعين.
تقرير خاص تسنيم- وبدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عدد من المنشدين الدينيين منهم سيد مقدس حسين كاظمي وخاور عباس خاوري قصائد في رثاء سيد الشهداء عليه السلام وبعد ذلك القى حجة الاسلام والمسلمين السيد محبوب عالم كلمة امام المؤتمرين تمحورت حول مكانة ومنزلة الإمام في القرآن الكريم حيث اكد فيها السيد محبوب عالم ان الآيات القرآنية تشدد على ان من يأتي الى الحج يأتي الى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الى الامام المعصوم (ع) فلا معنى لفريضة الحج من دون امام. وبين السيد محبوب عالم ان المشي والسير على الاقدام في الحج فريضة لكن المشي الى مرقد الامام الحسين عليه السلام ينبع هنا من القلب. كما تطرق السيد محبوب عالم الى مصائب ائمة البقيع وغربتهم وجريمة الوهابية في هدم اضرحة ائمة البقيع وما يفعله آل سعود من جرائم في العالم الاسلامي.
وبعد ذلك القى احد المنظرين بشأن الثورة الاسلامية الدكتور منوتشهر محمدي كلمة عرج فيها على الثورات السابقة في العالم قائلا ان ما يميز الثورة الاسلامية في ايران عن باقي الثورات هو الاعتماد والاتكال على الله وعلى القوة الالهية. واكد ان القرآن الكريم يؤكد على حتمية انتصار من يتوكلون على الله ولذلك فان المعارك التي ضد الارهاب في سوريا سينتصر فيها حزب الله.
واضاف الدكتور محمدي ان الشيعة كانوا اقلية ومستضعفين لكن بفضل الله عزوجل والقيادة الولائية والجهاد اصبحوا محط اهتمام في العالم باتت قلوب شعوب العالم تميل نحوهم. ان الثورات الاخرى كانت على اساس القومية مثل العروبة والتركية والفارسية لكن الذي غزا الساحة الان هو الاسلام واالثورة الاسلامية.
واكد الدكتور محمدي ان شعوب العالم باتت تقف في وجه المستكبرين حتى في الولايات المتحدة فحركة وول ستريت ومن ثم ثورة ميدان التحرير في مصر وليبيا تدل بأن الشعوب اصبحت تقف امام المستكبرين وانها اصبحت واعية ومتيقنة بأنها يمكنها المقاومة.
اما المتحدث الآخر في هذا المؤتمر كان زعيم الشيعة الباكستانيين والامين العام لمجلس وحدة المسلمين العلامة ناصر عباس جعفري الذي بدأ حديثه بالرواية المروية عن الامام الصادق (ع) حينما سأله احد شيعته عن قدر ومكانة من يزور الامام الحسين (ع) فأجابه الامام الصادق “كمن زار الله على عرشه” وعندما سأل السائل ثانية عن قدر ومكانة من يزور باقي الائمة رد عليه الامام الصادق عليه السلام ” كمن زار رسول الله (ص)” .
واضاف العلامة جعفري بأن الامام الحسين عليه السلام هو رمز لكل الصفات السامية كالوفاء والصدق ومقارعة الظلم اعلان الحق والترويج له، وان من زار الحسين عليه السلام مشيا على الاقدام يجب ان يتحلى بالصفات السامية مثل الشجاعة واغاثة الملهوف واكرام الآخرين.
وتابع : ان الزوار يرون هذه الصفات بأم أعينهم اثناء مشيهم على الاقدام فيرون السخاء والجود والكرم والأمن ومواساة الآخرين والتضحية وان هذه الصفات تتجلى هنا وعندما نعود يجب ان نكون سسفراء للحسين عليه السلام فيجب ان يرى الناس في كل انحاء العالم تجلي هذه الصفات ايضا.
وشدد العلامة جعفري ان اهم صفات الحسين عليه السلام هي الشجاعة ومناهضة الظلم والفسق والجور والذود عن الدين ولذلك يجب علينا نحن ايضا ان نقاوم الفساد والظلم في بلادنا حينما نعود اليها.
وبعد انتهاء كلمة العلامة جعفري القى المسؤول عن تنظيم هذا المؤتمر العلامة حجة الاسلام والمسلمين السيد ظهير الحسن النقوي (مؤسس ومدير قناة الولاية في امريكا ومؤسس مؤسسة المصطفى (ص) في امريكا) كلمة بدأها بتتقديم الشكر للشخصيات التي حضرت هذا المؤتمر مضيفا: ان الغاية من هذا المؤتمر هو تعريف شخصية وسيرة الامام الحسين عليه السلام في كل العالم، ان الامام الحسين عليه السلام شخصية عالمية أيقظ العالم والانسانية والبشرية بدون اي فرق بين طائفة ومذهب ودين ولغة .
كما دعا السيد النقوي كل الزوار الناطقين باللغة الأردية الذين يأتون الى كربلاء بأن يقيموا مراسم العزاء بشكل موحد ومنظم ومن دوت تشتيت كما يقيمها العراقيون والكربلائيون وابناء قبيلة بني عامر الذين يقيمون العزاء في شكل منظم وموحد هنا .
كما شدد السيد نقوي ان على الزوار الذين حضروا الى كربلاء ان لاينسوا ضرورة الحفاظ على المعنويات الدينية العالية التي اكتسبوها هنا مضيفا : يجب ان نكون سفراء حسينيين ونوصل هذا النداء الى اسماع العالم.
كنفرانس جهاني امام حسين(ع) – كربلا معلي
