أشار الشمري الى أن في ذروة هجمات داعش، حيث سقطت أجزاء كبيرة من العراق وتعرضت المراقد المقدسة للخطر، حضر الحاج قاسم في بيت المرجعية الدينية وشرح الوضع بالتفصيل، مما ساعد على إصدار فتوى الجهاد الكفائي ضد الإرهابيين
وكالة أنباء الحوزة – وأفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن المتحدث الرسمي باسم الحركة القى كلمة في مؤتمر “دور المقاومة الاسلامية في الدفاع عن الاماكن المقدسة” العلمي الذي انعقد بضيافة جامعة الاديان والمذاهب الاسلامية والذي كان عن طريق الفضاء الافتراضي وتقنية الفيديو كنفرانس.
وتطرق المهندس نصر الشمري في حديثه إلى “دور الشهيد الفریق قاسم سليماني في الدفاع عن مراقد أهل البيت (عليهم السلام) في العراق”، مذكراً بالوضع المؤسف في الدولة الجارة سوريا وما تلاه من احتلال مناطق واسعة من العراق من قبل الإرهابيين التكفيريين. وقال إن المحافظات الكبرى مثل نينوى وصلاح الدين والأنبار سقطت في غضون يوم واحد، وأن داعش وصلت بسرعة إلى مشارف بغداد والنجف الأشرف ومحافظة كربلاء وتمت محاصرة مدينة سامراء بالكامل.
وتابع، في هذه الاوضاع دخل الحاج قاسم سليماني الى العراق في ليلة سقوط الموصل وشكل خطة من مرحلتين، مرحلتها الأولى هي ابعاد الخطر عن بغداد والنجف وكربلاء، والخطوة التالية هي فتح الطريق أمام القوات الأمنية للوصول إلى سامراء حتى لا تكرر كارثة سنة ۲۰۰۶ (تفجیر العتبات المقدسة).
وأشار المتحدث باسم النجباء إلى لقاءات الشهيد سليماني العديدة مع قادة المقاومة والمسؤولين الحكوميين والشخصيات العراقية المؤثرة، موضحا ان الحاج قاسم، من خلال حضوره في بيت المرجعية الدينية وشرح الظروف السائدة بالتفصيل، ساعد على إصدار فتوى الجهاد الکفائي ضد داعش.
کما أشار الشمري إلى حالة الذعر العام التي سادت العراق في تلك الأيام، وهروب العديد من المسؤولين الحكوميين من العاصمة، وانهيار الجيش والقوات الأمنية، وإفراغ الخزينة ومخازن الأسلحة، وأضاف: أن اللواء سليماني عقد اجتماعاً في تلك الأيام واكد على أن هذه المشكلات لا ينبغي أن تكون ذريعة لعدم التحرك وتعريض المراقد المقدسة الى التهديد.
ولفت إلى شجاعة الحاج قاسم في عملية منع سقوط سامراء بید الارهابیین، وصرح أن الشهيد سليماني كاد أن يستشهد عدة مرات في هذه العملية، مشيرا الى أن الحاج قاسم اضافة الى أنه كان عسكري من الطراز الاول، كان شخصية انسانية وعقدية وشخصيته هذه كانت مصدر الهام لرفع معنويات المجاهدين.
ووفقا لنائب الأمين العام للنجباء، انه في العملية الدامية في “جرف الصخر” (التي سميت فيما بعد “جرف النصر”) كانت عصابة داعش ترفع شعار تدمير المراقد المقدسة في الكاظمين وكربلاء والنجف؛ لذلك، كان يقول الحاج قاسم سليماني باستمرار الى المجاهدین: أنتم الآن مثل أصحاب الإمام الحسين (ع) ويجب أن تدافعوا عن المراقد المقدسة.
وفي هذا السياق، قال السيد الشمري إنني سمعت شخصیا من الحاج قاسم، كان يقول: هذه الحرب هي اشرف الحروب، وأنا مستعد ان استشهد في الدفاع عن مراقد أهل البيت (ع). وبالفعل حصل هذا الامر وقُطعت يديه مقتديا بسيده أبي الفضل العباس (ع)، وتمزقت أشلاءه دفاعًا عن المقدسات في هذه الأرض.
وتابع في كلمته المصورة، واصفا الشهيد سليماني بانه انسان ذائب في الإسلام وحب أهل البيت (ع)، وأضاف: ان هَم الحاج قاسم کان یفوق العراق وإيران، وکان بحجم الأمة الإسلامية، حیث اعتبر نفسه المدافع عن جميع المسلمين في العالم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم النجباء، إلى صلابة وحكمة وروح الاستشهاد لدى الشهيد سليماني، موضحا بمجرد حضوره في منطقة العمليات کانت تحل المشاكل وکان یندفع المقاتلون إلى ساحة المعركة بسرعة وقوة مضاعفة، لأنهم کانوا یرون أن هذه الشیبة المقدسة تتقدم الجميع في الخطوط الامامية.
وفي الختام اكد المهندس نصر الشمري على أنه كانت إرادة الله تعالى على أن يحقق هذا المجاهد العظيم حلمه القديم وهو الشهادة، كما انه تربت آثار عظيمة ودائمة على استشهاد هذا الانسان العظيم.
الجدير بالذكر، أن الامين العام للمجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام سماحة اية الله رمضاني، وعميد جامعة الاديان والمذاهب، السيد نواب، ومتولي عتبة السيدة رقية سلام الله عليها، الشيخ نبيل الحلباوي ومستشار الشؤون البحثية في جامعة الاديان والمذاهب، الشيخ مهدي فرمانيان من ضمن المشاركين في المؤتمر.
https://chat.whatsapp.com/F65qRYlNhDJEA3u38Qid0N