قال آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة إن السلطة انزعجت مما ذُكر عنها بأنها صاحبة فكرة 666 او 884 للتشكيلة الحكومة المقترحة، وموضع الانزعاج أن هذا الاقتراح ينطلق من النظرة الفئوية والسلطوية، وفيها تأثير على النسيج الاجتماعي، وإلغاء لمقياس المواطنة، تقول الدولة أن تقول بأنها بريئة من كل هذه السلبيات”.
وأضاف: “واذا كان خلفية الانزعاج هو كفر السلطة من المقياس الطائفي فالأمر جميل لأن الوطن بذلك استراح من مشكلته وأزمته، ولكي يكون ذلك حقيقة الانزعاج على السلطة أن تجيب بإجابة واضحة على الأسئلة التالية: ما هو واقع التركيبة العملية الوزارية للحكومة الأن وعدد من الوزارت السابقة؟ ما هي نسب العائلة الحاكمة وللطائفتين الكريمتين في الوطن؟ وهي من صنع من؟ وسياسة من؟ وما هو مقياسها؟ وفي أي اتجاه صار تغيرها؟”.
وتابع:”تأتي الأسئلة السابقة في وكلاء الوزارات وفي المؤسسات التشريعية والجيش والمستشارين وكل أحهزة الدولة، وبعد الاجابة الحقيقة الخالية من اللف والدوران سيتضح أن المرفوض من الدولة هل هو المقياس الطائفي؟ أو أن مطلوب الدولة ما هو أبشع من ذلك”.
وتحدث الشيخ عيسى قاسم عن مصطلح الربيع العربي، قائلاً: “اطلق مصطلح الربيع العربي على الثورات التي شهدتها الدول العربية، وأطلق عليها ذلك لما حققته من اسقاط لبعض الأنظمة العربية القديمة، والأن حل اليأس للشعوب العربية، بسبب تخلف النتائج التي صارت إليه في كثير منها .. وأكثر من ذلك أن جاءت النتائج صادمة من تقاتل على السلطة، ومذابح بشعة وهمجية قاسية وفوضى عارمة.. وخطر يتهدد الأمة كلها”.
كما تحدث عن اسقاط جنسية مواطنين، مؤكداً أن ذلك يأتي في ظل غياب الرادع، قائلاً: “يستمر اسقاط الجنسية اليوم ويتهدد كل مواطن لا ترضاه السلطة، والبحرين بلحاظ ما يجري على الأرض، وإجراءات أمنية من السلطات هو وضع لا ينتسب لخلفية من أحكام الدين ولا دستور عادل ولا مصلحة وطنية، إنه وضع خارج تماماً عن الحقوق، وضع من أوضاع الغاب ومتخلف كل التخلف”