الدعاء لغةً : السؤال و الطلب و الأستغاثة و الفزع الی المدعو ، وهو أفضل العبادات عند الله عز وجل ، ومن لم يدع الله ويطلب ممّا عند ه ، قد ترك أفضل عبادة يُتعبّد بها لمولاه وخالقه ورازقه وصارمستكبراً عن عبادة الله جل جلاله
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ غافر: ٦٠
عن الامام الباقر علیه السلام قال:(انّ اللّه عزّ و جلّ یقول:«ان الّذین یستکبرون عن عبادتی سیدخلون جهنّم داخرین»قال:ه الدعاء، و افضل العبادة الدعاء). و عن سدیر قال:قلت لأبی جعفر(علیه السّلام)ای العبادة افضل؟فقال: (ما من شیء افضل عنداللّه عزّ و جلّ من ان یسأل و یطلب مما عنده، و ما احد ابغض الی اللّه عزّ و جلّ ممن یستکبر عن عبادته و لا یسأل ما عنده).
و الدعاء أحب الاعمال الی اللّه (عزّ و جلّ)، و سلاح الانبیاء صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و ترس المؤمنین، و هو أنفذ من السنان، و مفاتیح النجاح، و مقالید الفلاح، به تدر الارزاق، و یرد القضاء و البلاء الّذی أبرم ابراماً، و فیه الشفاء من کلّ داء .
خصوصا ً إذا كان الدعاء قبل تلاوة القرآن أو أثناء التلاوة أو بعدها ، وبلسان المعصوم الذي لم ولن يعص الله طرفة عين أبداً ، لابد له من تأثير وقبول من الله سبحانه وتعالى أضافة الى الثواب العظيم والاجر الجزيل .
قبل التلاوة :
من الأدعية التي تقرأ قبل تلاوة القرآنالكريم والتي وردت عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وعن اهل بيته المعصومين الاطهار ، ادعية كثيرة ومتنوعة
إخترنا منها دعاء ا كان الامام الصادق – ع – يقرأه قبل تلاوته للقرآن .
روي عن الامام جعفرالصادق – ع – أنه كان من دعاءه إذا قرأ القرآن : ( بسم الله ، اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد صلى الله عليه وآله ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ،فيه حكمك وشرائع دينك ، انزلته على نبيك ، وجعلته عهدا ً منك الى خلقك وحبلاً متصلاً فيما بينك وبين عبادك اللهم إني نشرت عهدك وكتابك اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكراً وفكري اعتباراً ، واجعلني
ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها ، بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذاً بشرائع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرمة، إنك أنت الرؤف الرحيم .
عند التلاوة :
ومن الادعية التي تقرأ عند تلاوة القرآن المجيد اخترنا هذا الدعاء الذي كان يقرأة المعصوم – ع – ونحن لنا برسول الله وآله الاطهار أسوة حسنة .
كان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يدعو عند قراءة كتاب الله عز وجل بهذا الدعاء : ( اللهم ربنا لك الحمد أنت المتوحّد بالقدرة والسلطان المتين ، ولك الحمد أنت المتعالي بالعز ّوالكبرياء وفوق السماوات والعرش العظيم ، ربنا ولك الحمد أنت المكتفي بعلمك ، والمحتاج إليك كل ذي علم ، ربنا ولك الحمد يا منزل الآيات والذكر العظيم ، ربنا فلك الحمد بما علمتنا من الحكمة والقرآن العظيم المبين .
بعد التلاوة :
اما الأدعية التي تقرأ بعد الانتهاء من تلاوة القرآن المجيد- أو عند ختم القرآن – فهي عدة أدعية صدرت من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وأشار اليها الأئمة المعصومين عليهم السلام .
وقد اخترنا من هذه الأدعية دعاءا ًكان يقرأه الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام عند ختم القران الكريم : ( اللهم اشرح بالقرآن صدري ، واستعمل بالقرآن بدني ، ونوّر بالقرآن بصري ، وأطلق بالقرآن لساني ، وأعنّي عليه ماأبقيتني ، فإنه لاحول ولاقوّة إلا بك ) .