المُدن الخَمّس التي مَرَ بهاجُثمَان الشَهيد الرَئـيس الإيراني(عليه الرحمة )وأهـمـية كل مدينـة*

متابعة وتنسيق/عبدالله هاشم الذارحي؛

مساء يوم الأحد 19مايو202م اعلنت
وكالات أنباء إيرانية:عن حادث هبوط صعب في محافظة أذربيجان الشرقية
لمروحية كانت تقل الرئيس الإيراني
ومعه وزير الخارجية وعدد من المسؤولين كانوا مع الرئيس على متن المروحية..

وقال التلفزيون الإيراني: مروحية الرئيس تعرضت للحادث بعد عودته من تدشين سد مشترك بين إيران وأذربيجان على الحدود الإيرانية الأذربيجانية، وأن الظروف الجوية والمنطقة الجبلية وكثافة الضباب في منطقة تعرض مروحية الرئيس للحادث تصعب من عمليات الإنقاذ والبحث..

هذا الحادث اقلق الجميع وأعلنت دول عربية وإسلامية ودول أخرى وقوفها إلى جانب إيران في حادثة طائرة الرئيس الإيراني ومرافقيه واستعداداها لتقديم المساعدة في عمليات البحث..

وفرق الإنقاذ واصلت عمليات البحث في
منطقة جبلية وصعبة ولها ظروف جغرافية خاصة، وسط طقس بارد جدا حيث تلامس درجة الحرارة 15 درجة تحت الصفر،استمر البحث الى فجر يوم الإثنين حينها قال التلفزيون الرسمي الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في حطام مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه..

والساعة السابعة بتوقيت مكة من صباح يوم الإثنين20 – 5 اعلنت وكالة مهر خبر استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم
رئيسي والوفد المرافق له في الحادث الذي تعرضت له مروحيتهم.. هذا الخبر
اكدته كل وكالات الأنباء الإيرانية، ونزل عليناوعلى ايران واحرار العالم كالصاعقة،
وعم الحزن الجميع وتوالت برقيات
العزاء وأعلن آية الله خامنئي الحداد
لمدة خمسة أيام كما اعلنت بعض الدول الحداد،أما اليمن فقد آجلت الإحتفال
بذكر تحقيق الوحدة اليمنية خمسة ايام..

واقيمت مراسم التشييع في خمس مدن إيرانية بدأت من تبريز وانتهت في مشهد،حيث تم دفن جثمان الشهيد الرئيس ابراهيم رئيسي في مشهد..
فلماذا هذه المدن بالتحديد؟وما رمزية
كل مدينة؟ الجواب في السطور التالية..

اولا مـديـنـة تَـبّْـرِيّْـزّ:-
تبريز هي المحطة الأولى، فهي عاصمة مقاطعة أذربيجان الشرقية وأقرب مدينة رئيسية إلى موقع تحطم الطائرة.
وتعتبر تبريز ثالث أكبر مدينة في إيران،
بعد كل من طهران ومشهد..
وتشكل تبريز أحد أقطاب الاقتصاد الإيراني، حيث تذكر وكالة تسنيم الإيرانية عن المدينة بأنها تشتهر بالأعمال التجارية والصناعية وفي قطاع الاتصالات،ومن أبرز صناعاتها الإسمنت والبتروكيماويات وتجميع السيارات…

كذلك تشتهر بتاريخها الإسلامي وما قبل الإسلامي، واتخذت عاصمة لإيران خلال عدة مراحل من التاريخ الإسلامي. وفيها قلعة تبريز، التي تعود للقرن الثامن للهجرة، وتم بناءها على بقايا جدران مسجد قديم…وكانت بمثابة عاصمة إيران خلال فترات تاريخية عديدة، بما في ذلك العصر الصفوي والقاجاري..

ثـانـيـا مـديـنـة قُــمّْ:-
مدينة قُم هي المحطة الثانية في مراسم تشييع رئيسي، حيث وصلت الجثامين بعد ظهر الثلاثاء إلى المدينة وهي المكان الذي درس فيه الرئيس الشهيد الراحل الفقه الإسلامي…

تقع قُم جنوبي العاصمة طهران، وتعتبر أحد أبرز مراكز تكوين المراجع الدينية، وهي المدرسة الفيضية التي انطلقت منها أول شرارة للثورة الإسلامية الإيرانية التي انتهت بوصول آية الله الخميني إلى السلطة في 1979..

تحتوي مدينة قُم على مرقد “السيدة المعصومة”العائد إلى فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم، ويعتبر المرقد أحد الوجهات الدينية التي تحظى باهتمام الزائرين للبلاد، وأقيمت في محيطة مقابر للعديد من الشخصيات المهمة..

وشمل موكب الجنازة في قُم مراسم في اثنين من الأماكن المقدسة في المدينة: مسجد جمكران وضريح فاطمة معصومة. كما كانت لهذه المواقع أهمية شخصية بالنسبة للرئيس رئيسي، الذي درس الفقه الإسلامي في قُم، مما زاد من تشابك إرثه مع التراث الديني الغني للمدينة..

ثـالـثـا مدينة طَـهّْـرَان:-
شهدت العاصمة الإيرانية طهران المحطة الثالثة في موكب تشييع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.ووصلت جثث الشهداء اليها مساء الثلاثاء، وأقيمت الصلاة بعد ظهر الأربعاء، انطلاقا من جامعة طهران وصولا إلى ساحة آزادي. وحضر المراسم وفود وضيوف أجانب، وبلغت ذروتها بنقل الجثامين إلى قاعة صلاة الإمام الخميني في الساعات الأخيرة من الليل..

وتعتبر طهران من أكبر المدن الإيرانية وأكثر مدن المنطقة اكتظاظاً بالسكان،
وهي قلب الصناعة والتعليم والثقافة في البلاد، تتركز فيها صناعات البلاد الأساسية بالإضافة إلى الجامعات والمسارح والمتاحف والحدائق، بالإضافة إلى الجوامع والكنائس التاريخية.

وأعلنت اللجنة المشرفة على الجنازة أن المراسم  في طهران ستنتقل إلى قاعة صلاة الإمام الخميني للوداع الأخير. تقع هذه القاعة الواسعة في منطقة عباس آباد، وتبلغ مساحتها حوالي630 ألف متر مربع، وهي ثاني أكبر قاعة للصلاة في إيران، بعد مرقد الإمام الرضا في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان..

إقرأ المزيد ..