وصف امام جمعة طهران المؤقت الشيخ كاظم صديقي اليوم الجمعة جرائم كيان الارهاب الصهيوني البشعة في غزة ، بانها فريدة في التاريخ و صفحة سوداء اخري تضاف الي ملف «اسرائيل» الاسود ، و وصف الصهاينة بالذئاب المفترسة التي تهاجم بين فترة واخري ضحايا أبرياء ، منتقدا الصمت المشبوه والمريب لدول المنطقة و العالم ازاء هذه الجرائم اذ لم تبد اي حس اسلامي او انساني .
و أفاد القسم السیاسی بوکالة “تسنیم” الدولیة للأنباء بأن ایة الله صدیقی أعلن ذلک فی الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة بطهران التی اقیمت الیوم بامامته معتبرا العدوان الصهیونی علی غزة من أهم القضایا التی یعانی منها العالم الاسلامی فی الوقت الحالی . و قال سماحته “ان قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئی اعتبر فی خطبة صلاة عید الفطر قضیة غزة من أهم قضایا العالم الاسلامی ما یظهر عمق هذه القضیة المصیریة والرئیسة للامة الاسلامیة برمتها”. وأضاف خطیب الجمعة فی طهران قائلا ” اننا نشاهد الیوم أفظع الجرائم التی یندی لها جبین البشریة یرتکبها الصهاینة ضد الشعب الفلسطینی اذ أن هؤلاء المجرمین یرتکبون هذه الجرائم ضد شعب اغتصبوا أراضیه” . و اعتبر سماحته العدوان الصهیونی الأخیر والجرائم البشعة التی یرتکبها ضد الشعب الفلسطینی الاعزل فی غزة صفحة سوداء اخری تضاف الی الملف الاسود للصهاینة الذین وصفهم بالذئاب المفترسة التی تهاجم بین فترة واخری ضحایا أبریاء . و تابع سماحته قائلا “ان الصهاینة المجرمین قتلوا حتی الآن فی مجازرهم البشعة 2000 فلسطینی بینهم العدید من الاطفال والنساء والطاعنین فی السن والمرضی والجرحی فی المستشفیات حیث لا یمکن للانسان أن یری نظیرا لهذه الجرائم فی التاریخ أبدا ، و کأن واقعة عاشوراء تتکرر لیلقی الاطفال مصرعهم علی أیدی المجرمین” .
و أکد امام الجمعة المؤقت أن الجرائم الفظیعة التی ارتکبها الصهاینة ضد أهالی غزة العزل جعلت الذین أطلقوا بالامس شعار “لا غزة لا لبنان” ، یندمون على ماضیهم و مواقفهم . و وصف آیة الله صدیقی الصهاینة المجرمین بمصاصی دماء ومتعطشین لاراقة الدماء فی أیة فرصة تسنح لهم ضد الشعب الفلسطینی المظلوم معربا عن استغرابه للصمت المشبوه الذی تلتزمه الاوساط الدولیة التی تمر من کل هذه الجرائم التی تقشعر لها الابدان مر الکرام دون أن تنبس ببنت شفة أو تبدی ردفعل فی حین أن الهدف من تأسیسها کان فی الیوم الاول هو الدفاع عن المظلومین وردع الظالمین .
و أکد أن الصمت المشبوه الذی تلتزمه منظمة الامم المتحدة حیال قضایا غزة أثبت عدم فاعلیتها لأکثر من مرة حیث أنها تصمت أمام کل هذه الجرائم مشددا علی أن الانکی من کل هذا هو تجاهل أمینها العام بان کی مون المجازر التی استشهد خلالها 500 طفل واعتداءات متکررة تعرضت لها المستشفیات والمدارس و دعوته لـ حماس الی الافراج عن العسکری الصهیونی؟! . و انتقد امام الجمعة المؤقت فی طهران بعض الدول فی الشرق الاوسط قائلا ” ان هذه الدول لم تثبت هویتها الاسلامیة ولا اخوتها للشعب الفلسطینی ، بل و ان وسائل اعلامها باتت تتستر علی جرائم الصهاینة وتلقی باللوم علی حماس أیضا “؟! .
وتابع انه هذه الدول تجنبت حتى التطرق الى جرائم الکیان الاسرائیلی وقال ان دول المنطقة لاتملک الحمیة ولایمکننا حتى نعتهم بانهم بشر فهم طمسوا الحق الانسانی والغیرة العربیة وباتوا اذلاء ولیعلموا ان التاریخ لن یسکت علیهم .
و اشار الشیخ کاظم صدیقی الى ان الصهاینة استفادوا من الامکانات والاموال النفطیة لبعض دول المنطقة وقال ان دول المنطقة سقطوا فی امتحان دعم الشعب المظلوم فی غزة وافتضح امرهم وخاضوا امتحانا سیئا امام احرار العالم . واعلن امام الجمعة ان جرائم الاحتلال کشفت حقیقة الاعداء وقال انه وفی ذروة هذه الجرائم بادر الغرب وفی وضح النهار الى دعم الصهاینة تسلیحیا وسیاسیا . واشاد بصمود الغیارى من ابناء غزة فی مواجهة القصف الجوی والبری والبحری للصهاینة ، و قال انهم برهنوا للشعوب بان المقاومة تصنع النصر.