شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية ، علي أنه لا توجد قوة في الأرض قادرة علي إخماد جذوة الانتفاضة ، مشيرًا إلي أن «انتفاضة القدس» ستستمر حتي تحرير المسجد الأقصي المبارك ، و ذلك في سياق كلمة ألقاها عبر تقنية الـ«الفيديو كونفرنس» بمهرجان سياسي نظمته «حماس» في منطقة علمان شمالي مدينة صيدا بجنوب لبنان ، دعمًا لـ«انتفاضة القدس» وتحت شعار «بالوحدة والانتفاضة نحمي القدس والاقصي» .
و شارك في المهرجان ممثلون عن مختلف الفصائل والقوي الفلسطينية تقدمهم سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، قائد القوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح، ولفيف من العلماء وحشود شعبية من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال هنية : نحن أمام منعطف تاريخي وأمامنا فرصة استثنائية انطلقت من الأقصي والقدس للدفاع عن مسري رسولنا (ص) وأن المساس بالأقصي يعني تفجير الغضب بوجه الاحتلال .
وأضاف هنية : ‘إن محاولات تقسيم الأقصي واستمرار حصار غزة لن تمر إلا علي دمائنا’ وذلك ردنا علي استباحة القدس الأقصي واستمرار بناء المستوطنات واستمرار حصار غزة والاعتداء علي أبناء شعبنا.
وتابع هنية: إن ‘الانتفاضة أسقطت كل التحليلات التي كانت تقول إن زمن الانتفاضات قد ولَي، وهناك من يعتقد أن شعبنا مل الانتفاضات وأنه لن ينهض مجددًا بعد مسيرةٍ طويلة من الحروب والسور الواقي والاستفراد بشعبنا الفلسطيني، لتأتي الانتفاضة كل المعادلات وتقلب الفكر الانهزامي والتحليلات اللامعقولة في أن شعبنا يريد الحرية من الاحتلال’.
ورد هنية علي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي وصف «انتفاضة القدس» بأنها «انتفاضة شباب فاقد الأمل»، بالقول: ‘يُخطئ من يعتقد أن هذه الانتفاضة هي انتفاضة المحبطين واليائسين، بل هي انتفاضة المنتصرين الواثقين بالوصول إلي المسجد الأقصي وواثقين بوعد الله تعالي’.
وقال هنية : ‘الانتفاضة أسقطت كل التحليلات التي كانت تقول إن زمن الانتفاضات قد ولَي ، وهناك من يعتقد أن شعبنا مل الانتفاضات وأنه لن ينهض مجددًا بعد مسيرةٍ طويلة من الحروب والسور الواقي والاستفراد بشعبنا الفلسطيني، لتأتي الانتفاضة لنقض كل المعادلات وتقلب الفكر الانهزامي والتحليلات اللا معقولة في أن شعبنا يريد الحرية من الاحتلال’.
ولفت إلي أن «انتفاضة القدس» ‘وحدت الشعب الفلسطيني والأرض في الوطن والمنافي والشتات، فقد كانت الشرارة من الأقصي، لكن صداها وصل لكل المناطق الفلسطينية’. مضيفًا بأن الانتفاضة الحالية ‘نجحت في ضم كل الفصائل في المواجهة مع الاحتلال والانصهار في بوتقةٍ واحدة، فيما فشلت فيه الأعوام الماضية التي كانت شاهدةً علي الانقسام الفلسطيني’ .
وأشار هنية إلي ‘أن الانتفاضة جاءت في ظروفٍ بالغة التعقيد علي المستوي المنطقة وانشغال الشعوب بآلامها وانشغال المنطقة بالصراعات’، لافتًا إلي أن ‘الانتفاضة تمكنت من تجاوز الخلافات الداخلية والتوحد لضرب العدو بقوس واحد’.
وأضاف: ‘إن الخلافات في ساحتنا الفلسطينية ليست علي اقتسام السلطة أو النفوذ أو الحكومة؛ إنما في السير علي طريق المفاوضات التي أتاحت للاحتلال بالاعتداء علينا وبناء المستوطنات، لذلك وجدنا أن الشعب توحد بهذه الانتفاضة’.
وأكد هنية أن حركة «حماس» جاهزة لأي مشروع يتبني المقاومة نهجًا له، وهي مستعدة للاتفاق علي استراتيجية موحدة لحماية استمرار الانتفاضة، التي رأي أنها ستنتهي بالتحرير والوصول إلي المسجد الأقصي المبارك، داعيا الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه للتمسك بحماية الانتفاضة والعمل علي استمرارها وتصاعدها حتي تحقق هدفها بالحرية والعودة والاستقلال.
ولفت إلي أن ‘أفضل سلاح يمتلكه هذا الشعب هو سلاح الثقة بالله وبالشعب القادر علي تجاوز عُقدة التسليح وأنه بإبداعاته الفردية والجماعية قادر علي صنع الانتفاضة تلو الأخري نحو التحرير’.
وشدد علي أنه ‘لا توجد قوة في الأرض قادرة علي إخماد جذوة الانتفاضة أو كبح جماح شبان يرفضون الذل والهوان والقيود «الإسرائيلية» علي الأقصي والاحتلال عامةً’.
وقال: ‘علينا تعزيز ثقافة المقاومة والممانعة في وجه الاحتلال وتعميق الوحدة الفلسطينية التي تتجلي بوادرها ف الميدان، ونريد أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال’.
و وجه اسماعيل هنية في كلمته تحية للبنان وشعبه علي دعم القضية الفلسطينية، ومعتبرًا أن لبنان هو ‘بلد الصمود في خط المقاومة والممانعة’ ، وقال : ‘إن شعبنا في لبنان الذي يعيش الانتفاضة اليوم بقي وفيًا لفلسطين متمسكًا بثوابته ومبادئه وقدسه وأرضه رغم بعد المسافة وأن هذا الحق لا يضيع بالتقادم وأن العودة لأرض فلسطيني لا مساومة عليها’ .