أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الأهالي دروعا بشرية شرق حلب منعت خروج المدنيين والمسلحين من خلال عمليات القنص وإطلاق القذائف.
وقال الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة إن الحكومة السورية ترحب بعقد أي اجتماع حول سورية طالما أن هدفه مساعدة الشعب السوري بشكل نزيه.
وأضاف الجعفري إن الحكومة السورية مستمرة في إيصال المساعدات إلى محتاجيها وفي التعامل مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية.
وتساءل الجعفري هل يعقل أن إسرائيل التي تحتل الجولان منذ أكثر من خمسين عاماً وتقوم منذ ٤ سنوات بتقديم الدعم لجبهة النصرة في منطقة فصل القوات، هل يمكن أن تكون إسرائيل هذه حريصة على الشعب السوري؟.
وأكد المندوب السوري أن الولايات المتحدة تنصلت من الالتزام الاساسي الملقى على عاتقها والمتمثل بالفصل بين “جبهة النصرة” والجماعات المسلحة الأخرى. وتحدث عن غياب للإرادة السياسية لدى رعاة الارهاب بوقف حمام الدم في سوريا.وشدد على أن “سوريا ستبقى ملتزمة بمحاربة الارهاب، وأن لسوريا عاصمتان هما دمشق وحلب، وانها ستستعيد حلب.
وأكد الجعفري أنه “لو تخلت الدول عن مدنها الكبرى فإن الحكومة السورية لن تتخلى عن بوصة واحدة”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه “بات ملياً على بعض أعضاء مجلس الامن أن يتوقفوا عن استغلال معاناة أبناء الشعب السوري”.
وكرر مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة تأكيده بأن “الحرب الحقيقية على الارهاب لم تبدأ بعد وأن انتصار الحكومة السورية على هذا الارهاب آتً لا محالة”.
وفي الختام انفض الإجتماع الإستثنائي من دون تبني أي مواقف محددة، فالتنظيمات المسلحة في حلب أحرجت بعنادها الكثير من الأطراف.