الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
وجه قائد سلاح البحر لحرس الثورة الاسلامية في ايران العميد البحري علي فدوي تحذيرات ساخنة جدا لواشنطن بعد ان اكد الحضور العسكري الاميركي في منطقة الخليج الفارسي ليس حضورا طبيعيا ، مشددا على ان اي حماقة من قبل الاميركيين في الخليج الفارسي « ستعرض سفنهم وجنودهم الى الغرق والاهانة ، كاشفا اننا تمكنا من زيادة سرعة صواريخنا البحرية وطوربيداتنا الى 80 نات (وحدة سرعة بحرية) .
و أفاد مراسل القسم الدفاعی لوکالة “تسنیم” الدولیة للأنباء بأن الامیرال فدوی أکد ذلک لدی مشارکته فی حوار عبر القناة السادسة لتلفزیون الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یثته مساء أمس الاثنین بمناسبة میلاد الامام الحسین (ع) ویوم الحرس الثوری .
واضاف الادمیرال فدوی : هناک الیوم نحو 60 فرقاطة عسکریة اجنبیة فی الخلیج الفارسی ، غالبیتها امیرکیة او فرنسیة او بریطانیة، مؤکدا ان الحرس الثوری یرصد کل هذه القطع البحریة والجویة ساعة بساعة .
واوضح فدوی ان سائر القوات العسکریة الایرانیة مثل قوة الجوفضاء التابعة للحرس الثوری ، والقوة الجویة التابعة للجیش ، تشارک ایضا فی هذه السیطرة المعلوماتیة الکاملة .
کما شدد العمید البحری فدوی على ان شرط اجتیاز القطع البحریة الاجنبیة لمضیق هرمز ومیاه ایران الاقلیمیة ، هی ان لا تشکل تهدیدا ، بمعنى ان تسیر فی خط واحد وبسرعة ثابتة ، وان لا تقلع منها أیة طائرة ، و ان تتحرک الغواصات على سطح المیاه ، وان تکون المنظومات الالکترونیة غیر فعالة ، اضافة الى شروط اخرى .
واکد قائد سلاح البحر لحرس الثورة الاسلامیة اننا لا نعتبر ان عبور سفن بعض الدول مثل امیرکا وبریطانیا آمنا ، وهذه الدول لا یحق لها العبور من میاه ایران الاقلیمیة .
وتابع قائلا : منذ العام 2015 اعلنا ان هذه المنطقة هی الخلیج الفارسی ، والامیرکیون یجب ان یتحدثوا معنا فی هذه المنطقة باللغة الفارسیة ، مشیرا الى ان کل المحادثات فی قضیة اعتقال البحارة الامیرکیین العسکریین خلال ینایر الماضی فی الخلیج الفارسی ، تمت باللغة الفارسیة ، علما ان قواتنا یتقنون اللغة الانکلیزیة بشکل کامل .
و حذر فدوی الامیرکیین من انهم یقومون بتحرکات استفزازیة فی الجو فی هذه المنطقة ، ویجب ان یعلموا انهم اذا ما ارتکبوا ای حماقة فانهم سوف یتعرضون لاهانة فی الجو اکبر مما تعرضوا لها فی البحر .
واکد فدوی ان الامیرکیین یعرفون مستوى القوة الرادعة العالیة لایران الاسلامیة فی المنطقة ، متهما ایاهم بانهم کانوا یریدون انم یبتلعوا ثروات المنطقة لوحدهم، لکنهم علموا ان ذلک لن یتوفر لهم .
واشار قائد القوات البحریة لحرس الثورة الاسلامیة الى ان مستقبل العالم مرهون بامدادات الطاقة فی الخلیج الفارسی ، منوها الى ان المقترح الامیرکی بایجاد دوریات مشترکة لم یتحقق بعد ، ولیس هناک ای برنامج منتظم لتسییر دوریات بقطع بحریة محلیة او اجنبیة .
واعتبر العمید البحری علی فدوی ان الامیرکیین یحاولون ان یجلبوا دول المنطقة الى جانبهم ، لکنهم علیهم ان یعلموا ان زیادة اللاعبین فی المنطقة لیس فی صالحهم .
و حول مشروع الکونغرس لتحدید المناورات الایرانیة خاصة فی الخلیج الفارسی قال فدوی ان هذه الامور لا تعنی الحکومة والکونغرس الامیرکیین ، ولا حتى ای احد اخر فی العالم ، وانما هی ترتبط بارادة القائد العام للقوات المسلحة والحرس الثوری، والقوات المسلحة الایرانیة، وهی مصیریة فی هذا الاطار.
و اردف قائلا : کما فی السابق سنقوم باجراء مناورات عدة خلال هذا العام فی الخلیج الفارسی ، وبعضها سیکون تدریبیا ، و بعضها مناورات اقلیمیة ، وهناک ایضا مناورات واسعة وشاملة .
وحذر قائد القوات البحریة بان الامیرکیین اینما یلتفتون یشاهدون حضورنا فی الخلیج الفارسی ، ویعرفون انهم اذا ما ارتکبوا ای خطأ فان سفنهم ستغرق فی الخلیج الفارسی ومضیق هرمز وبحر عمان.
واعتبر العمید البحری علی فدوی ان ما یعرفه العدو عن قدراتنا هو جزء صغیر قمنا بالاعلان عنه ، ومازال هناک الکثیر مما لم نکشف عنه حتى الان .
وحول مقرات القوة البحریة للحرس الثوری تحت الارض قال فدوی : لقد اوجدت الجبال الشاهقة، والسواحل المناسبة فی المنطقة ، لنا ظرفا جغرافیا جیدا لایجاد منظومة دفاعیة قویة ومحکمة .
واعتبر قائد القوات البحریة ان مؤسسة “حرا” التابعة للقوة البحریة للحرس الثوری تملک الرقم القیاسی العالمی فی حفر الانفاق، حیث بدأت ذلک منذ عام 1990، وهناک الیوم مدن تحت الارض خاصة بالصواریخ، والقطع البحریة، حیث تنطلق قطعنا منها بدلا من الموانئ، وهذا ما یزید من مستوى امنها .
واوضح العمید فدوی اننا تمکنا من زیادة سرعة صواریخنا البحریة وطوربیداتنا الى 80 نات (وحدة سرعة بحریة) ، و قد تم مؤخرا اجراء اختبار حول ذلک ، من اجل الانتاج الصناعی ، موضحا ان سرعة الطوربیدات والصواریخ البحریة لا تتعدى 35 نات الا فی الاحلام ، وان الفرقاطات الامیرکیة لا تتعدى سرعتها 31 نات .
