شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم، على الفصل بين ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي والاتفاق النووي الإيراني، مجدداً التهديد بالتصعيد إذا لم يأت الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين للدولة اللبنانية بما تريده.
وكالة أنباء الحوزة – وأكد نصرالله، خلال وضع الحجر الأساس لـ”معلم جنتا السياحي الجهادي”، أن ملف الغاز والنفط وترسيم الحدود البحرية وحقل كاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي “لا من قريب ولا من بعيد”.
وأعلن السيد نصر الله أنه سواء وقع الاتفاق النووي أو لم يُوقع، إذا حصلت الدولة على ما تطالب به فرايحين على الهدوء، وإذا لم تحصل على ما تطالب به فرايحين على التصعيد، لافتاً إلى أن الوسيط الأميركي يُضيع الوقت ووقته قد ضاق.
وبالنسبة للحكومة، أكد ضرورة مواصلة الجهد لتشكيلها، راجياً ألا يتوقف الجهد الذي حصل في اليومين الفائتين.
وفي موضوع الدولار الجمركي، دعا السيد نصرالله إلى القيام بدراسة واقعية لتداعياته قبل اعتماد سعر صرف 20 ألف ليرة للدولار الواحد.
وفي سياق آخر، أثنى السيد نصرالله على انسحاب الشاب اللبناني شربل أبو ضاهر من بطولة العالم للفنون القتالية في أبو ظبي، معتبراً رفضَه مواجهة لاعبٍ إسرائيلي عنواناً من عناوين المقاومة.
كما اكد الامين العام لحزب الله ان ايران على الرغم من انها كانت تقاتل على جبهة بطول آلاف الكيلومترات (خلال الحرب المفروضة عليها من قبل نظام صدام البائد) قررت ارسال قادة عسكريين الى سوريا ولبنان لمساعدتهما ضد الصهاينة عام 1982 اثر الاجتياح الاسرائيلي.
واضاف السيد نصر الله: ان حرس الثورة الاسلامية دخلوا الى جنتا في لبنان لمساعدتها ضد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982.
واشار السيد نصر الله الى انه وقع الاختيار على بلدة “جنتا” لأنها المنطقة الأولى التي وصلتها قوة من حرس الثورة بهدف تدريب المقاومين في لبنان.
واوضح انه في عام 1982 واثر الاجتياح الاسرائيلي كانت هناك احتمالات قوية باكمال الاجتياح الى كل المناطق اللبنانية ومحاصرة دمشق. في تلك الأيام اتخذ الامام الخميني قرارا تاريخيا كبيرا وأرسل طليعة قوات الى سوريا.
وقال الامين العام لحزب الله كنا منذ سنوات نفكر ان نقيم في البقاع معلم سياحي جهادي وكان لنا تجربة ناجحة ايضا في معلم مليتا في الجنوب، مضيفا: اقامة معلم في البقاع هو اقل الواجب باتجاه الذاكرة والتاريخ واهل المنطقة، وقد وقع الاختيار على جنتا، لماذا جنتا؟.
واضاف السيد نصر الله :عندما نرجع 40 عاما الى الخلف، على اثر الاجتياح الاسرائيلي للبنان ولم يكن من الواضح الى اين سيصل هذا الاجتياح، في تلك الايام سماحة الامام الخميني يتخذ قرارا تاريخيا كبيرا ويرسل طليعة قوات الى سوريا ووفدا رفيعا الى دمشق التقى بالرئيس الراحل حافظ الاسد.
وتابع : تقرر انه لا حاجة الى مجيء قوات ايرانية الى سورية للدفاع عنها وعن بقية الاراضي اللبنانية التي بقية خارج الاجتياح الاسرائيلي، موضحا انه رغم ان ايران كانت تقاتل على جبهة ممتدة لالاف الكيلومترات ضد صدام بدعم اميركي خليجي سخي.
ولفت السيد نصر الله الى ان الخطة تغيرت بأن يبقى قوة من الحرس الثوري في سوريا وان تأتي الى لبنان لمساعدة المقاومين اللبنانيين وتقيم الدعم اللوجستي والعسكري لهم ونقل الخبرة والتجربة لهم، لافتا الى انه تغيرت القوة من مشاركة على الجبهات الى قوة دعم واعداد ومساعدة اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وتحرير اراضيهم المحتلة.
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله : في الايام القليلة الماضية رحلت والدة فاتح عهد الاستشهاديين وامير الاستشهاديين وصاحب اضخم عملية استشهادية منذ قيام الكيان الغاصب فوزية حمزة وهي والدة للشهداء”، وتابع “أتقدم لزوجها ولعائلتها بأحر التعازي ومشاعر المواساة، واضاف الحاجة التحقت بأبنائها وهي التي كانت طوال عمرها مجاهدة صابرة محتسبة بحق.
كما بارك السيد نصر الله لعائلة الشهيد القائد ابراهيم النابلسي وعوائل الشهداء الذي استشهدوا معه وبقية شهداء الضفة الغربية المحتلة التي تقدم الشهداء على طريق التحرير، وقال نحن في حزب الله نعيش مشاعرهم واعتزازهم، حزنهم وافتخارهم، نواسي ونبارك لكل عوائل الشهداء لفقد الاعزة وبالحصول على الوسام الالهي.