نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين في حوار خاص مع “الحوزة”:
القدس لن يحررها إلا اصحاب الجباه الساجدة وهم اليوم شيعة الحسين(ع)/ رسالة الإمام الحسين (ع) رسالة عزة وكرامة وهي الوقوف ضد الظلم
نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين في حوار خاص مع “الحوزة”: دلالات المسيرة الأربعینیة واضحة جداً، وهي أن هذه الأمة لن تسكت عن حقها، ولن يموت حقها، ولن تسكت على الظلم الذي وقع عليها، سواء مرت سنة أو ٢٠ سنة أو ١٠٠ سنة ١٠٠٠ سنة أو أكثر من ذلك، وهذا ما تؤكده مسيرة الأربعين وتؤكد على هذه الحقيقة الكبرى.
قال نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح» خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: هناك مقولة مشهورة ومعروفة للإمام المغيب السيد موسى الصدر رضوان الله تعالى عليه، إلى أحد القادة الفلسطينيين، أو ربما إلى ياسر عرفات نفسه، قال له: أن القدس لن يحررها إلا اصحاب الجباه الساجدة، والجباه الساجدة اليوم هم شيعة الحسين، وهم محبي الحسين عليه السلام، وهم السائرون على درب الحسين، وهذه حقيقة واضحة، لأن الأعداء أيضا يعرفون ذلك؛ أن العدو – كما يزعمون أو الطرف الذي لن ولم يستطيعوا السيطرة عليهم – هم الشيعة في هذا العصر، والخوف الأكبر هو منهم، لذلك هذه المسيرة هي أمل الأمة إن شاء الله في تحرير المقدسات وفي إعادة الأراضي المغتصبة في كل بلادنا الإسلامية، وأعاده السيادة والعزة والكرامة لهذه الأرض ولهذه الشعوب المسلمة المؤمنة برسالتها إن شاء الله.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: حاليا نشاهد التعتيم الاعلامي من قبل الاعلام الغربي والصهاينة لهذه المسيرة العظيمة. ماهي رسالات هذه المسيرة لأعداء الامة الاسلامية وهل يمکن أن يوحد العالم الاسلامي حول الامام الحسين عليه السلام ضد الطغاة؟
هناك رسائل عديدة بلا شك، لكن اهمها ثلاث رسائل، كما يلي:
الأولى، أن الامة غير مستعدة للتنازل عن عقيدتها، وهذا هو الشغل الشاغل والغرض الأساسي للأعداء، وهو العمل على إبعاد الأمة عن دينه وعقيدته، وهذه الرسالة واضحة؛ أن الأمة متشبثة وملتزمة بهذه العقيدة وليست في وارد التنازل عنها.
الثانية: أن الأمة مهما حصل لها من أخطار أو أنتكاسات لا تزال حية وتستطيع أن تعبر عن نفسها، وتستطيع أن تتجمع مع بعضها من جديد تحت رآية الإمام الحسين عليه السلام، رآية مواجهة الظلم والظالمين، رآية عدم الركون إلى الظلم والإستعباد..
الثالثة: وهي مهمة أيضاً، أن هذه المسيرة هي مستمرة من الأجداد إلى الآباء، ومن الأبناء إلى أبناءهم وأحفادهم، وهم لن يتخلوا عن هذا الطريق، وهذا شيء مخيف بالنسبة لهم، لأنهم يراهنون أن الجيل الذي صارت يواجههم سوف ينسى أو سوف يرحل ويأتي جيل جديد لا علم له بذلك، بينما هذه المسيرة تتجدد ولن تتوقف أبداً، وستكون المسيرة متصلة؛ الأحفاد، عن الأبناء، عن الأباء، عن الأجداد، وهكذا..
الحوزة: ماهي رسائل ودلالات المسیرة الاربعینیة لاعداء الامه الاسلامیة خاصة في مجال الوحدة بین الشعوب الاسلامي؟
دلالات المسيرة واضحة جداً، وهي أن هذه الأمة لن تسكت عن حقها، ولن يموت حقها، ولن تسكت على الظلم الذي وقع عليها، سواء مرت سنة أو ٢٠ سنة أو ١٠٠ سنة ١٠٠٠ سنة أو أكثر من ذلك، وهذا ما تؤكده مسيرة الأربعين وتؤكد على هذه الحقيقة الكبرى.
الحوزة: هل یمکن تشکیل الجیش الاسلامي لتحریر القدس وفلسطین من دنس الیهود بمحوریه الامام الحسین علیه السلام وحبه؟
هناك مقولة مشهورة ومعروفة للإمام المغيب السيد موسى الصدر رضوان الله تعالى عليه، إلى أحد القادة الفلسطينيين، أو ربما إلى ياسر عرفات نفسه، قال له: أن القدس لن يحررها إلا اصحاب الجباه الساجدة، والجباه الساجدة اليوم هم شيعة الحسين، وهم محبي الحسين عليه السلام، وهم السائرون على درب الحسين، وهذه حقيقة واضحة، لأن الأعداء أيضا يعرفون ذلك؛ أن العدو – كما يزعمون أو الطرف الذي لن ولم يستطيعوا السيطرة عليهم – هم الشيعة في هذا العصر، والخوف الأكبر هو منهم، لذلك هذه المسيرة هي أمل الأمة إن شاء الله في تحرير المقدسات وفي إعادة الأراضي المغتصبة في كل بلادنا الإسلامية، وأعاده السيادة والعزة والكرامة لهذه الأرض ولهذه الشعوب المسلمة المؤمنة برسالتها إن شاء الله.
الحوزة: کیف تقیم استلهام زوار الحسیني عن سيرة الامام في مجال الکفاح ضدالظلم وحکومات الطاغیة في العالم الحالي؟
اساسا رسالة الإمام الحسين عليه السلام رسالة عزة وكرامة وهي الوقوف ضد الظلم، ضد الطغيان، ضد الاستئثار، ضد الإستبداد، فهذه الجماهير تتربى وتتعلم كل يوم على هذه المبادئ المهمة، على هذه المبادئ السامية، التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام، وربما تتلخص في مسألتين؛ المسألة الأولى: إني لم اخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.
والشعار الثاني: انهم ركزوا بين اثنتين؛ بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، وكذلك: ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلى برما، أعتقد هاتين الرسالتين تحددها بشكل واضح وجلي المسيرة الحسينية، وتصنع الفارق بالنسبة إلى اتباع الأمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام.
الحوزة: ماهو رأيك حول خلفيات التوترات الأخيرة في دولة العراق وماهو موقفك تجاه السلام واستقرار الأمني فيها؟
حقيقة؛ العراق هي دولة مستقبل، وهي عاصمة دولة العدل الالهي المنتظر، وهي عاصمة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، لذلك المؤامرات لن تتوقف عنها ولن تترك العراق لحالها حتى إذا استتب الأمر فترة فسيأتي من يحاول أن ينقض هذا الاستقرار، وهذه التوترات هي جزء من هذه الحرب المسعورة على شيعة الإمام المهدي، وعلى دولة العدل الإلهي المنتظرة، وعلى المشروع الإسلامي المستقبلي، الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، ونسأل الله أن لا يكون هذا اليوم بعيد.