طهران: تم الإفراج عن أسد الله أسدي عبر اتفاق ثنائي بين إيران وبلجيكا
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن اتفاقًا ثنائيًّا بين إيران وبلجيكا أفضى إلى الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المحتجز في بلجيكا أسد الله أسدي، مشيرًا إلى أن هذا الدبلوماسي الذي أمضى 5 سنوات في الأسر سيعود إلى أحضان إيران في غضون ساعات قليلة.
وأوضح كنعاني في تصريح له يوم الجمعة (26 أيار 2023) بأنه قد تم احتجاز الدبلوماسي الإيراني “أسد الله أسدي” كرهينة في ألمانيا في 30 حزيران/ يونيو 2018 بتخطيط الكيان الصهيوني وتعاون بعض الأجهزة الأمنية الأوروبية.
وقال: “تمّ الكشف عن سيناريو الكذبة الصهيونية- الأميركية الكبيرة بهدف خلق أزمة في العلاقات بين إيران وأوروبا وحدثت هذه المؤامرة بعد الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.
وأضاف كنعاني بأن بعض الحكومات الأوروبية تأثرت بتحريضات الكيان الصهيوني وعقيدة الجماعة الإرهابية المنافقة وانتهكت الالتزامات الدولية واعتقلت الدبلوماسي الإيراني تعسفيًّا وحاكمته في محكمة صورية تمّ تسييسها وإدارتها بالكامل وحكمت عليه بالسجن 20 عامًا.
ولفت كنعاني إلى الجهود الإيرانية المبذولة ومنذ بداءة هذه القضية من أجل تحرير مواطنها الدبلوماسي الرهينة سواء عبر تبنيها مواقف منطقية والدفاع عن حقوق الإيرانيين، أو عبر احتجاجها وإدانة انتهاك الحصانة الدبلوماسية لهذا الدبلوماسي الإيراني.
وتابع معلنًا، أنه وأخيرًا، تمّ الإفراج عن هذا الدبلوماسي الرهينة من خلال التوصل إلى اتفاق ثنائي بين إيران وبلجيكا، وذلك بعد الاجتماعات والمشاورات الأمنية المتبادلة والمشتركة بين وزيري خارجية إيران وبلجيكا.
وفي مسقط أعلنت الخارجية العُمانية في بيان اليوم الجمعة (26 أيار 2023) أن المساعي العُمانية أسفرت عن اتفاق لتبادل سجناء بين إيران وبلجيكا. مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاق الذي رعته سلطنة عُمان “تمّ نقل السجناء المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم” دون أن تشير إلى عددهم.
من جهة ثانية، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على إعلان الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا عن “قلقهما” حيال إزاحة الستار عن الصاروخ الباليستي الإيراني “خيبر” واعتباره تهديدًا قائلًا: “إن بعض الدول الغربية لا تريد إيران القوية”.
وكتب كنعاني في تغريدة له عبر حسابه على تويتر يقول: “إن الحكومات الغربية نفسها، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا لعبت دورًا مهمًّا في تحريض وتسليح نظام صدام البعثي في عدوانه على إيران لمهاجمة المدنيين الإيرانيين العزّل وإمطار مدنهم بالصواريخ”.
وتابع مغردًا: “إن هذه الدول هي نفسها على رأس مصدري الأسلحة إلى المنطقة، وتعبّر اليوم عن قلقها بشأن تقدم قوة إيران الدفاعية… إنهم ضد إيران القوية”.